أخلاقيات الإبادة.. قصة من قصص الغرب الرحيم!

  • جداريات Jedariiat
  • الجمعة 30 أغسطس 2024, 1:48 مساءً
  • 100

نشرت منصة رواسخ، اليوم، تقريرا يكشف الجرائم التي يرتكبها الغرب، بينما يحاول أن يصور للعالم عبر وسائل الإعلام أنه يرعى حقوق الإنسان.

وبين التقرير أنه في القرن الثامن عشر للميلاد، وبعد إبادة أكثر السكان الأصليين في قارة أميركا، نجت من الإبادة الجماعية 5 قبائل (متحضرة) من الهنود الحمر شرق المسيسبي، وسبب وصفها بالتحضر أنها رضخت لشروط المستعمرين الأوروبيين وتشبَّهت بعاداتهم وثقافتهم الأوروبية، فقبلوها على مضض.

وعندما أتى عام 1830 فلم يشفع لهذه القبائل تحضرها، وسنَّ الكونجرس قانونًا يسمح بترحيل هذه القبائل وامتلاك أراضيها في شرق المسيسبي، وتعويضهم بدلًا منها أراضي أخرى غرب النهر، مع أن هذه الأراضي الجديدة لم تكن حينها واقعة في نطاق أميركا الناشئة حديثًا آنذاك!

وفي هذا التهجير مات حوالي 18 ألفًا من السكان الأصليين، في أحداثٍ سُميَّت بعد ذلك "درب الدموع".

كل هذا لأن الجمهورية الناشئة حديثًا طمعت في أراضيهم الخصبة ومناجم الذهب!

لكن الأعجب من ذلك كله، أن رئيس أميركا حينذاك (أندرو جاكسون) رأى في هذا التهجير «سياسة حكيمة وإنسانية».. من شأنها أن تنقذ الهنود من «الإبادة المطلقة»، وصوَّر هذا التهجير على أنه عمل كريم نابع من الرحمة!

واختتمت رواسخ تقريرها بسؤال: هل تُذكِّرك هذه القصة بحكاية أخرى مشابهة.. قُتِل فيها الآباء وسُرِقت الأرض وهُجِّر الأبناء، ثم أظهر السيد الوافد من الغرب بعدها عن وجهه الرحيم؟


تعليقات