باحث بملف الإلحاد: الفرائض في الإسلام أبرز الأدلة على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
- الجمعة 22 نوفمبر 2024
حذر الدكتور حامد الإدريسي، أحد المهتمين بملف النسوية، من خطورة النسوية والتمرد على الأزواج.
وقال في تغريدة
عبر حسابه الرسمي بمنصة "إكس" إنه يصله كثير من الرسائل يشتكي فيها
الأزواج تمرد النساء، وهي ظاهرة منتشرة في زماننا، وهو ما عبر عنه عمر رضي الله
عنه بقوله "ذئرن النساء على أزواجهن يا رسول الله" نعم، حين منع رسول
الله ﷺ من ضرب النساء، حصل هذا التمرد من خيرة النساء، فكيف يكون حالنا اليوم؟
وحذر من ذلك قائلا:
إياك أختي المؤمنة أن تتمردي على زوجك، فإن مثل المرأة المتمردة على زوجها،
كمثل الحنظلة، لا ريح لها وطعمها مر.
وأردف: لقد خلقك
الله ليسكن إليك، فصرت أكبر همومه، وتزوجك كي يستمتع بك، فصرت سبب شقائه وكده
ونكده، لذلك استحقت المرأة النار إن هي أسخطت زوجها، لأنها لم تؤد الغاية التي من
أجلها خلقت، قال تعالى {وجعل منها زوجها ليسكن إليها}.
وأكمل: تأكلين
من ماله وتسكنين في داره وتلبسين من خيره، ومع ذلك تمنعينه نفسك، وترينه وجها
عبوسا قمطريرا، غير الوجه الذي رآك به أول مرة! فأي كفران هذا؟ لذلك قال رسول الله
ﷺ "لا ينظرُ اللهُ تبارك وتعالى إلى امرأةٍ لا تشكُرُ لزوجِها ؛ وهيَ لا
تَستَغني عنهُ". (صحيح الترغيب والترهيب)
وبين أنه حين
تتمرد المرأة على زوجها، يصير جمالها بلا فائدة، وثمرتها بلا قاطف، وأنوثتها بلا
غاية، وتصير تائهة تبحث عن إسعاد نفسها بغير ما خلقت له، وتأبى الفطرة أن تجد
المرأة سعادتها إلا بأداء الدور الذي خلقت له، لذلك حين تمنع نفسها منه، تلعنها
الملائكة حتى تصبح، ولا يخفى عليكِ أن المنع قد يكون بطريقة غير مباشرة، فقد تقول
له هيت لك، وقد تقول له هيت عنك.
واستطرد: انظري
أختي الفاضلة إلى مكانتك منه، كي تعرفي أين أنت، أمن أهل الجنة أم من أهل النار،
فهذا هو معنى قوله ﷺ "انظري مكانك منه فهو جنتك ونارك"،
واجعلي ذلك
عبادة تتقربين بها إلى الله لا إليه، فما هو إلا باب تلجين منه نحو الجنة، أو حفرة
تسقطين فيها إلى غضب الله.
وذكر أنه "لا
يقصد الأزواج الظلمة، الذين لا يؤدون حقوق زوجاتهم التي ذكرها رسول الله ﷺ
"أن تطعمها إذا طعمت وتكسوها إذا اكتسيت ولا تضرب الوجه ولا تقبح ولا تهجر
إلا في البيت، متابعا: إذا كان زوجك يؤدي هذه الحقوق، فاجتهدي
في إرضائه والوصول إلى قلبه، فإنك متى فعلت ذلك، شعرت بقيمتك في هذه الحياة، وشعرت
بأنك أديت ما خلقت له، وهو ما يعطيك الشعور بالرضا الذاتي.
وواصل: إن
كنت لم تتزوجي بعد، فاستعدي للزواج، وتنازلي عن بعض الشروط، فالزواج يقصد لذاته،
لا للسعادة المرجوة منه، لأن السعادة رزق، يوسعه الله ويضيقه، وكل ذلك فضل الله
وبركته، واسمعي نصيحتي هذه، فإنك قلما تجديه من يخاطبك
بهذه الصراحة، فهذا هو الخطاب الذي كان يخاطب به رسول الله ﷺ النساء، فقد اجتمعن
في يوم العيد، فجاءهن وحذرهن وقال إني رأيتكن أكثر أهل النار تكفرن العشير، وما
ذاك منه ﷺ إلا رحمة بهن وحرص عليهن أن يأتيهن الشيطان من هذا الباب.