أفلا تبصرون.. ماذا تعرف عن التناغم الجوي لطيور الزرزر ؟!

  • أحمد نصار
  • الخميس 29 أغسطس 2024, 7:25 مساءً
  • 83
طيور الزرزر

طيور الزرزر

من يتأمل القوى التي تُمكن طيور الزرزر من الطيران بتناغم وإتقان، سيدرك أن هناك صانه عظيم لهذا الكون بكل ما في من مخلوقات، إذن فكيف يتم تنظيم وتفاعل الطيور بين بعضها. 

ففي اثناء طيران طائر الزرزور في أسراب كبيرة يحدث نوع من التفاعل والتنسيق الجماعي الذي يعتبر امراً بالغ الأهمية لضمان سلامة السرب وفعالية حركته وتجنب الاصطدامات بينهم، حيث يتجاوز التفاعل بين الطيور مجرد القرب المكاني. يتفاعل كل طائر مع الطيور التي تحتل مواقع استراتيجية بالنسبة له داخل السرب، وليس فقط مع الطيور التي تكون قريبة منه. هذا يعني أن كل طائر يعتبر عدد معين من الطيور حوله كـ”جيران” يتفاعل معهم. هذا التنسيق يُفضي إلى حركات استعراضية مدهشة في السماء، ويُعزز من قدرة السرب على البقاء والتكيف مع التحديات البيئية، مثل تجنب الهجمات من الحيوانات المفترسة، وفقا لما قاله الباحث في الإعجاز العلمي في القرآن فراس وليد.

وأشار إلى أهمية هذا التناغم والتنسيق، من خلال التكيف مع التهديدات البيئية، حيث يمكن للطيور صد هجمات الحيوانات المفترسة بفضل هذا النوع من التفاعل، مما يُعزز من فرص بقائها، فضلا عن التماسك الجماعي، بما يسهم هذا في تماسك السرب وتقويته، مما يُقلل من احتمالية التفكك.

وتسأل: هل يعقل أن يتم هذا الأسلوب المُتقن من الطيران بمحض الصدفة، أم هو بالتأكيد من صنع خالق عليم؟ وكيف يُمكن لطيور الزرزر أن تعرف بالغريزة كيفية التنسيق الجماعي في الطيران دون تعليم أو تدريب مُسبق، إن لم يكن هذا دليلًا على وجود خالق حكيم؟ هل يُمكن للصدفة أو العشوائية أن تُنتج نظاماً بهذه الدقة والتناسق الذي نراه في طيران طيور الزرزر، أم يُعتبر هذا نتيجة لتصميم إلهي؟

وختم قائلا: إن هذه الأسئلة تُعتبر فرصة للتأمل والتفكير في عظمة الله وحكمته في تصميم وتنظيم العالم الطبيعي، مستشهدا بقوله تعالى في سورة الذريات ”وفي الأرض آياتٌ للموقنين* وفي أنفسكم أفلا تُبصِرون } .

تعليقات