اليوم العالمي لذوي الهمم.. 7 علماء مسلمين تحدوا الإعاقة (إنفوجراف)
- الثلاثاء 03 ديسمبر 2024
الجبال
قال الباحث في الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، الدكتور أحمد مليجي، أستاذ الجيولوجيا بالمركز القومي للبحوث، إنه قد يسأل البعض عن وجود المتعة التي تعود على الإنسان من وجود أو خلق الجبال، مصداقا لقوله تعالى في سورة النازعات{وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا (32) مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ (33)} .
وأكمل: لقد خلق الله عز وجل الجبال مُتْعَة للإنسان والأنعام، والأنعام جَمْع نَعَم وَهِيَ الْإِبِل وَالْبَقَر وَالْغَنَم. وإذا تأملنا هذه الآية العظيمة.. وسأل سائل لماذا لم يقل المولى عز وجل: زينة لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ؟ والحقيقة أن القرآن الكريم ملئ بالتعبيرات الدقيقة، فنجد أن دقة التعبير في القرآن تجعل كلمة "متاع" توضع في المكان المناسب لتعبر عن فائدة الجبال لكل من الانسان والأنعام من متاع استقرار الألواح التكتونية مما يحقق الاستقرار النفسي للإنسان والأنعام.
وأردف قائلا: ولو أن الله سبحانه وتعالى استخدم كلمة "زينة"، لما تنبه لذلك معظم الناس، ولقد استخدم المولى عز وجل كلمة "متاع" في الآية القرآنية السابقة ولم يستخدم كلمة "زينة"، وذلك لأن لفظ المتاع أعم وأكثر منفعة من الزينة، فلا يمكن الاستغناء عن المتاع لأنه من الضروريات، بينما تعتبر الزينة من الكماليات، لافتا إلى أن المتاع يعتبر أكثر منفعة من الزينة، فالمتاع لا يمكن الاستغناء عنه مطلقا، وهو يشمل الجانب المادي والجانب المعنوي للإنسان والأنعام على السواء، ولذا كان السبق لكتاب الله منذ أكثر من أربعة عشر قرنا من الزمان بإقرار حقيقة أهمية الجبال من أجل متاع الإنسان والأنعام على السواء.