باحث بملف الإلحاد: الفرائض في الإسلام أبرز الأدلة على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
- الجمعة 22 نوفمبر 2024
تأثير الخمر على المخ
في حديث نبوي عن جابر رضى الله عنه، قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم،(من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يقعد على مائدة يُشرب عليها الخمر) "رواه أحمد والدارمي.
يقول الباحث في الإعجاز العلمي في القرآن والسنة النبوية،المهندس عبد الدايم الكحيل، إن هناك من يتعجب
لماذا نهى النبي الكريم عن الجلوس على مائدة يشرب عليها الخمر، ولكن هل أثبتت الدراسات
صدق هذا التشريع؟، لافتا إلى أنه في سلسلة أبحاث علمية جديدة تبين أن رائحة الخمر لا
تقلّ ضرراً عن الخمر نفسه بل قد تكون أسوأ! ولذلك نجد العلماء يحذرون من الجلوس على
مائدة يُشرب عليها الخمر لأن الرائحة المنبعثة والتي يستنشقها الإنسان تؤدي إلى أضرار
جسيمة أهمها:
وأضاف: أن المادة المتبخرة من كأس الخمر، ثبتت أنها تؤثر على الجملة العصبية
للإنسان وتحدث اضطرابات في نظام عمل الدماغ، بل يؤثر هذا البخار على معدل دقات القلب
وضغط الدم ويؤدي إلى صداع واكتئاب وقد يدخل في غيبوبة، وذلك حسب الكمية المستنشقة.
وأردف قائلا: إن العلم الحديث أثبت أن شرب الخمر "السلبي" له آثار
مدمرة، فالأضرار الناتجة عن تعاطي الخمور لا تمسّ الشارب فقط، بل الجالس معه أيضاً
يناله نصيب من الضرر، وقد كان الاعتقاد في الماضي أن الجلوس على موائد الخمور أمر طبيعي
ولا ضرر منه، ولكن الدراسات العلمية أثبتت هذه الأضرار تماماً مثل التدخين السلبي الذي
يؤثر على غير المدخنين والجالسين مع المدخنين.
وأشار إلى أنه في الدول الغربية قد يظن بعض المسلمين أن الجلوس على هذه الموائد
أمر عادي مادام المسلم لا يشاركهم في الشرب، ولكن نستطيع أن نجزم اليوم بأن مجرد الجلوس
لمدة نصف ساعة مثلاً كفيل بإحداث أضرار في الجملة العصبية وللدماغ والقلب، والخطر الأكبر
إذا طالت مدة الجلوس وتكررت، منوها بأن الدراسة التي قام بها باحثون في بريطانيا عام
2016 في جامعة إدج هيل أثبتوا أن مجرد شم رائحة الكحول تجعلك ثملاً وتطور رغبة لدى
الإنسان لشرب الخمر... ونصحت الدراسة بالابتعاد عن أماكن شرب الخمر للحفاظ على سلامة
القلب والدماغ..
وتسأل: من أين جاء النبي الكريم بهذه المعلومات وأدرك الأضرار قبل 1400 سنة،
ونهى عن الجلوس على ومثل هذه الموائد؟ إن الله تعالى هو الذي علمه ذلك، وأرسله ليكون
رحمة للعالمين، فلا يرضى الضرر لأمته، والسؤال: أليس ديننا رائعاً يا إخوتي؟ أليس النبي
صلى الله عليه وسلم يستحق منا كل التقدير والاحترام والمحبة؟ لنتأمل معاً هذه الدراسات
العلمية الجديدة:
وختم قائلا: كما كشفت دراسة علمية حديثة النقاب عن أن المشروبات الروحية تضعف
أداء المخ أكثر مما كان يعتقد من قبل. وفي الحقيقة وحتى مع اعتقاد البعض أن تأثير الكحول
على الدماغ قد انخفض إلا أنه لا يزال له تأثير سلبي على وظائف معينة في المخ،
مشيرا إلى قيام العلماء بفحص تأثير الكحول على بعض الوظائف المعقدة التي يضطلع بها
المخ مثل التفكير المجرد والتخطيط والقدرة على مراقبة ردود الأفعال استجابة لتأثير
خارجي. ووجد الباحثون أن الأداء في هذه المناطق تأثر حتى بعد انخفاض نسبة تركيز الكحول
في الدم إلى درجة لا يشعر بوجودها الشخص المعني. وقد بدا التأثير على وظائف المخ المعقدة
أكثر وضوحا عندما بدأ تركيز الكحول في الدم في الانخفاض.
ونوه إلى ما قام به دد من الباحثين بعمل مقارنة أداء عدد من المتطوعين الذين
تناولوا مزيجا من الكحول وعصير البرتقال بمجموعة أخرى تعاطت مشروبات غير كحولية. وأوضح
البروفيسور روبرت بيل من جامعة ماجيل في مونتريال بكندا والذي قاد فريق البحث أن نتائج
الدراسة تحمل معاني خطيرة بالنسبة لعدد من الأنشطة مثل قيادة السيارات، حيث قال:
"الأشخاص الذين يعتقدون أنهم قد انتظروا في أماكنهم بعد تعاطي الكحول لمدة ساعتين
قبل قيادة السيارة عند الرجوع إلى منازلهم قد يحتاجون في الحقيقة إلى أن ينتظروا مدة
ست ساعات وإلا قد يحدث ما لا تحمد عقباه نظرا لتأثير الكحول المتأخر الذي يجعل الشخص
أكثر تعرضاً للحوادث، مشيرا إلى أن بريطانيا شهدت ما يزيد عن مليون حادث بسبب
تناول الخمر.