من هو والد نتنياهو الذي ورَّثه كثيرًا من أفكاره وأحقاده؟

  • جداريات Jedariiat
  • الخميس 22 أغسطس 2024, 3:10 مساءً
  • 385

نشرت منصة رواسخ، اليوم الخميس، نبذة عن والد أكبر مجرم في التاريخ الحديث "بنيامين نتنياهو"، والذي يدعى (ناثان) والذي ترك للعالم عائلة تكون بلاءً عليه!

وبينت أنه في بولندا عام 1910 كان ميلاده إكمالًا لمسيرة أبيه الحاخام الذي طاف البلاد إيمانًا بفكرة الصهيونية، وفي حين لم يُعمَّر والده كثيرًا، فقد عُمِّر بن صهيون عمرَه وعمر أبيه في سبيل الترويج للدعاية الصهيونية وتنقيح التاريخ اليهودي، أو بالأحرى: اختلاق رواية خاصة بالكيان!

ترك له والده ميراثًا من الإعجاب بأفكار (زئيف جابوتنسكي) مؤسس الحركة التصحيحية الصهيونية، وصاحب فكرة الجدار الحديدي التي سيُغرَم بها نتنياهو الحفيد.

بعد أن أفشل اليساريون التحاقه بالجامعة العبرية للتدريس، سافر إلى أميركا ملتحقًا بجابوتنسكي سكرتيرًا له ووريثًا لأفكاره.

بعد نشأة الكيان عاد بن صهيون من أميركا فلقي تهميشًا من الحركة اليسارية -ثانيةً- لأنه لم يشارك معهم في احتلال فلسطين عسكريًّا، وحاول أن ينشد مجدًا سياسيًّا فأخفق في انتخابات الرئاسة أمام (حاييم وايزمان).

وبحثًا عن تأثير لم يجده في عالم السياسة، تحول بن صهيون إلى مؤرخ ومفكر ينشد التأثير في الأجيال القادمة، بعد أن فاته التأثير في جيله.

تنوعت جهوده التاريخية ما بين تحرير الموسوعة اليهودية، وتدريس الأدب والتاريخ العبريِّ في جامعات أميركية عدة.

وطالته انتقادات كثيرة صهيونية وأميركية في كتاباته التأريخية لسببين: الأول ميله إلى التنقيح التاريخي -أو الكذب بعبارة أخرى- لنصرة أفكاره، ونزع الشرعية عن خصومه، والثاني أنه كان ينظر إلى تاريخ معاداة اليهود من خلال عدسة مكبرة للهولوكوست، ويعدُّ التاريخ اليهودي كله بمثابة (تاريخ من المحرقة).

وما بين الكذب وتزييف التاريخ وتكوين الأحقاد، مضت مسيرة نتنياهو الأب تاركًا ابنه بأحقاده وأفكاره يكمل مسيرته، ويعي النصيحة التي أسداها أبوه لرفاقه في الحركة الصهيونية قديمًا: "الشرط الأول لانتصارنا الكامل هو مزيج من ثلاثة عوامل: الدعاية، والدعاية، والدعاية".


تعليقات