رئيس مجلس الإدارة

أ.د حسـام عقـل

وقفه تدبر.. الفرق بين (فأنزل السكينة) و(أنزل سكينته)؟

  • أحمد نصار
  • الثلاثاء 20 أغسطس 2024, 7:49 مساءً
  • 98
الآيه الكريمة

الآيه الكريمة

تقول منصة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة، إن (سكينته) مضاف إلى ضمير يعود إلى الله سبحانه وتعالى، والملاحظ فى السكينة بالذات أنه حيث ذُكِر الرسول صلى الله عليه وسلم أو كان موجودًا فى السياق يقول (سكينته) بالإضافة إلى الله تعالى تعظيمًا له صلى الله عليه وسلم ، وحيث كان الأمر عامًا ليس فيه الرسول يقول السكينة بدون إضافة الضمير، مصداقا لقوله تعالى في سورة الفتح :(هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِى قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا ).

وبينت: ليس فيه ذكر الرسول فقال السكينة، وكذلك قوله تعالى في سورة الفتح : (لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا " ليس فيها ذكر لكلمة الرسول صلى الله عليه وسلم .

وأردفت: أما  قوله تعالى في سورة التوبة : (ثُمَّ أَنَزلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا وَعذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ " لافتا إلى أنه قد صرّح بالرسول فقال سكينته، أما قوله تعالى (إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا (40) التوبة) ..

ولفت إلى أنه وأيضا قوله تعالى في سرورة الفتح : (إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى" حيث أضاف السكينة إلى الضمير العائد إلى الله فلا بد أن يُذكر الرسول أو يظهر ذكره فى السياق، مؤكدة في الختام على أن هذه خصوصية للرسول وتعظيمًا وإكرامًا له صلى الله عليه وسلم 

تعليقات