باحث بملف الإلحاد: الفرائض في الإسلام أبرز الأدلة على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
- الجمعة 22 نوفمبر 2024
النوم
يقول مايكل بيرليس مدير برنامج طب النوم السلوكي في جامعة بنسلفانيا: نوم المرحلة
الرابعة ليس بعيدا عن الغيبوبة أو ”الموت الدماغي”، فقد لا نكون فيه قادرون على
الشعور بالألم.. (نقلا عن ناشيونال جيوغرافيك؛ ناموس النوم، مايكل فينكل عدد أغسطس
٢٠١٨..)، أليس هذا مصداق قوله تعالى في سورة الزمر : { اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ
حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا
الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ
لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (42)} وقد كانت هذه الآية الكريمة سببا لإسلام العالم البريطاني
آرثر أليسون في مؤتمر للإعجاز العلمي في القرآن الكريم بالقاهرة عام ١٩٨٥، وفقا للباحث
في الإعجاز العلمي في القرآن هشام محمد طلبة.
وتطرق "طلبة" إلى نوم أصحاب الكهف (الرقود)، موضحا أن بعض المفسرين
في تفسيرهم لقوله تعالى: (وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظاً وَهُمْ رُقُودٌ) قالوا بأن ذلك
حدث لبقاء عيونهم مفتحة وأن ذلك ابقي للعين ,لا يؤيده العلم الحديث أبدا , كما أن النص
لم يذكره , فالعين على العكس من الأنف والأذن تغلق عندما ننام، منوها إلى أن ذلك يجدد
خلايا العين، وأن بقاء العين مفتوحة فترات طويلة يعرضها للجفاف ولذلك ترمش عيوننا
, ناهيك عن تقرح القرنية. وكلنا يعلم أن الفراعنة في تحنيطهم لمومياواتهم كانوا ينتزعون
العين لأنها أول الأعضاء المعرضة للتلف.
وتابع: أن أصحاب الكهف كانوا في موقع جبلي تكثر فيه الأتربة. فإذا كان الله
قد ضرب على آذانهم المفتحة أصلا , فمن باب أولى أن تغلق عيونهم على الأقل لأغلب الفترات.
وأشار إلى أنه بالنسبة لمسألة تقلب أصحاب الكهف في قوله تعالى ({وَتَحْسَبُهُمْ
أَيْقَاظاً وَهُمْ رُقُودٌ وَنُقَلّبُهُمْ ذَاتَ اليَمِينِ وَذَاتَ الشّمَالِ وَكَلْبُهُمْ
بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالوَصِيدِ لَوِ اطّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوْلّيْتَ مِنْهُمْ فِرَاراً
وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْباً}( 18). ذكر بعض المفسرين – بغير سند من نص قرآني أو
حديث شريف – أن أصحاب الكهف كانوا يتقلبون في العام مرة أو مرتين. والعلم الحديث يقول
العكس تماما. إذ يقول أستاذ علم النفس السويسري/ “ألكسندر بوربلى” Alexander A. Borbély, MD. في كتابهSecrets Of Sleep ” أسرار النوم
“ ) وتحديدا في الصفحة رقم 251:”.. والنوم يكون عميقا في البداية , ولكنه يصبح سطحيا
بدرجة أكبر كلما انقضت الساعات. وهذه الظاهرة نفسها تنعكس في حقيقة نشاهدها وهى أن
النائم يغير أوضاعه بمعدل تكرار أكبر كلما زادت الفترة التي قضاها في النوم طولا.!!
“”
وأردف قائلا: فما بالنا إذًا بمن ناموا ثلاثمائة سنين وازدادوا تسعا ؟ كيف يكون
معدل تغيير أوضاعهم أثناء نومهم ؟ أي كيف يكون معدل تقلبهم ذات اليمين وذات الشمال
؟ لا بد أنه كان معدلاً مرتفعًا جداً، كما نوه إلى معجزة أخرى قيلت فيما يخص نوم كلبهم
وعدم تقلبه، وأنه يوجد للكلاب خاصة غدد تحت الجلد تحميهم من تقرح الفراش لذلك لم يتقلبوا
ومسألة طبيب ألماني..لكني لم أقع على مصدر موثوق لذلك..
وأشار إلى أن السنة النبوية حثت على (القيلولة) وإثبات العلم الحديث لفوائدها الجمة، فقد روى الطبراني في الأوسط وأبو نعيم في الطب والخطيب في الموضح عن أنس رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: قيلوا فإن الشيطان لا يقيل. وللحديث طرق قد يحسَّن بمجموعها، وقد حسنه الألباني في السلسلة الصحيحة 4/202 وصحيح الجامع 4431، مشيرا إلى أنها قد ذكرت القيلولة في القرآن الكريم كعادة لأمم سابقة: { وَكَم مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءَهَا بَأْسُنَا بَيَاتًا أَوْ هُمْ قَائِلُونَ (4)}(الأعراف ).
وأضاف: أن البي بي سي ، نشرت عام ٢٠١٥ مقالا بعنوان: دراسات النوم.. كيف تنام
في القيلولة كالمحترفين، قالت فيه:( وأجريت دراسة أخرى في جامعة بكين للتكنولوجيا تناولت
آثار القيلولة على الرياضيين بعد التدريب. وثبت أن القيلولة تساعد في تحسين وظائف الدماغ
والأجهزة البصرية، كما تعمل على تعزيز الانتعاش الجسدي والعقلي، وتتماشى هذه النتيجة
مع البحث السابق الذي يبرهن أن القيلولة تساعد في تقوية الذاكرة الحركية.