هل نحن كمسلمين غير مطالبين بالبحث عن باقي الأديان؟.. باحث في ملف الإلحاد يرد

  • جداريات Jedariiat
  • الأحد 18 أغسطس 2024, 8:46 مساءً
  • 190
تعبيرية

تعبيرية

رد محمد سيد صالح، الباحث في ملف الإلحاد، على سؤال: هل نحن كمسلمين غير مطالبين بالبحث عن باقي الأديان؟ 

وبين في منشور عبر حسابه الرسمي على فيس بوك، أن الله عز وجل قال: (سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق)، وهذه الآية المباركة تدل على ضرورة ووجوب البحث والنظر، ولو لم نصعد للآفاق والدخول في أعماق النفس البشرية فكيف نحقق هذه الآية؟!

وتابع: بل أول فريضة فرضت في الإسلام هي (اقرأ) لم يأمر الله عز وجل نبيه كأمر أول في الإسلام بقوله: (وحد) رغم أنه كان يعيش في بيئة كافرة، ولم يقل له (آمن) رغم أنه كان يعيش في بيئة مشركة، ولم يقل له (اعدل) رغم أنه كان يعيش في بيئة ظالمة، الأسياد يظلمون العبيد والرجال يظلمون المرأة إنما قال له (اقرأ) لأن القراءة هي مفتاح العلم والمعرفة وبالمعرفة يتحقق كل ما سبق ويتحقق كل جميل ونافع ويتثبت الإنسان ويزداد يقينًا على يقين، وديننا احترم العقل البشري احترامًا ليس له مثيل في أي دين أو فكر آخر ووصل بالعقل البشري إلى المنتهى، فيحق لك البحث والنظر والتأمل والتدبر بل هي من الضرورات، ولكن؛ متى تبحث؟! حينما تمتلك أدوات البحث والنظر وتقوى على البحث والنظر لتفرق بين الصحيح والعليل.

وأردف: عندك مجموعة أوراق وفي بعضها نقاط سود صغيرة جدًا والبعض خالية من تلك النقاط، وكي تميز بين الأوراق المنقطة والخالية تحتاج لعدسات مكبرة أي تحتاج لأدوات، لكن لو كنت لا تبصر أو نظرك ضعيف فيه عله قد يُشكل عليك الأمر ويختلط النقي مع غيره.

وفي رده على سؤال ما أدراني أن الإسلام هو دين الله وهناك أديان كثيرة أخرى تدعي أنها على الحق؟ أجاب: أنا أقول لك لو أن هناك ثمانية مليار دين أي لكل إنسان دين سيظل الإسلام وحده هو دين الله الحق!

وأشار إلى أن الأديان التي بالعالم تنقسم إلى 4 أقسام (أديان بشرية، وأديان تدعي أنها سماوية، وأديان سماوية نُسخت، والإسلام). وقد جعلتُ الإسلام في قسم وحده لأنني أدعوا الناس إليه لكن في النهاية لن يخرج أي دين على ظهر الأرض خارج هذه الأقسام الأربع.

القسم الأول:(الأديان البشرية): كالبوذية والكونفشيوسية.. إلخ وهذه الأديان أصحابها اعترفوا أنها بشرية، وبالتالي أي دين ودستور وضعه البشر يستحيل أن يشمل كل جوانب الحياة، ولن يتناسب مع كل الأماكن والأزمان، لأن الإنسان الذي وضع الدستور والدين يمرض ويصح ويسعد ويحزن ويمر بظروف نفسية قد تطبع عليه، ويعيش في زمن واحد ويعيش فترة من الزمن ثم ينتهي بموته، فالدين الذي وضعه البشر حتمًا سيكون تابعًا لنفسية من وضعه، وسيكون ناتج من خبراته هو المحدودة، وعمره القصير، ولن يتجاوز الزمان والمكان الذى عاش فيهما لأن الحياة تتغير، إذن النوع الأول يخرج.

القسم الثاني: (الأديان التي تزعم أنها سماوية): كالهندوسية، والزرادشتية…إلخ.

هذه الأديان لو بحثت فيها ستجدها أديان وثنية يعبدون فيها الأصنام وحتمًا هذه الأديان لا تليق أن تكون من عند الله، فكيف للإله أن يترك دستور ودين لعباده يأمرهم فيه أن يتعبدوا لصنم ما؟!

إذن النوع الثاني يخرج أيضاً.

القسم الثالث: (الأديان السماوية التي نُسخت حسب معتقدنا): كالتوراة والإنجيل… إلخ.

هذه الأديان مما لا شك فيه عندنا كمسلمين أنها شرائع كانت من عند الله أرسلها الله في  زمن ما، ومكان ما، تناسب البيئة والزمن والفكر الذى كان موجود وقت نزولها، وهي بمثابة تأهيل للإسلام، كالطفل الذى أراد أن يحصل على الدكتوراة حتمًا لن يحصل على الدكتوراة وهو بمرحلة الطفولة وما بعدها بل سيمر بمراحل عدة كالابتدائية والإعدادية والثانوية والجامعة ثم ينتهي بدراسة الدكتوراة.

ثم نُسخت هذه الأديان بالإسلام، ولكن بقى على هذه الأديان الكثير وحرفوها، وأصبح فيها من يدعي أن لله ولد كالإنجيل، وهذا حتمًا لا يليق بمقام الله جل في علاه فالله أحدٌ أحد لا يحتاج لولد يعينه على الملك وإلا لما كان إلهًا، واليهود مثلًا ادعوا أن يد الله مغلولة ووصفوا الله بأوصاف لا تليق به أبدًا في توراتهم كونه تمثل في صورة إنسان وهبط على الأرض وصارع يعقوب وانتصر عليه وغير ذلك، فأي مُنصف يبحث في هذه الأديان سيجدها لا ترقى أن تكون ديانات لله لأنها لم تنزه الله جل في علاه عن الشرك والنقص إذن هذا النوع أيضاً يخرج .

القسم الرابع: (الإسلام) وهو الدين الوحيد الذي فيه التوحيد الخالص والتبرأة من كل شرك والتنزيه التام لله، فتجد الركن الأول في الإسلام هو شهادة أن لا إله إلا الله (أي لا معبود حق إلا الله)، وأن محمد رسول الله وليس ابن الله. وفيه سورة الإخلاص التي تعادل ثلث القرآن رغم قصر السورة لكنها تحتوي على توحيد خالص ( قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد ). وآيات التوحيد التي ينزه الله فيها نفسه ويخرج عباده من عبادة الأصنام والأوثان والشهوات والشرك لا تعد ولا تحصى. وهنا يتضح عقلاً أن الدين الوحيد الذي يليق بالله هو الإسلام فهو الحق الذي لا دين سواه، دين مبرأ ومنزه من كل شرك ونقصٍ وعيب.

وشدد على أننا نحن الديانة الوحيدة التي تؤمن بسائر الكتب السماوية وسائر الرسل والأنبياء بل هذا ركن من أركان الإيمان لا يؤمن المسلم إلا به، مختتما: "هذا ملخص يعد دليلًا من كُتل الأدلة والبراهين التي لا تدحض وليس فيها أدنى شك".

 

تعليقات