باحث بملف الإلحاد: الفرائض في الإسلام أبرز الأدلة على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
- الجمعة 22 نوفمبر 2024
تعبيرية
تعد الغدة النخامية، معجزة من معجزات الله سبحانه
وتعالى، والتي تزن حوالي نصف جرام (حجم الحمصة الصغيرة) وبرغم صغرها فانها تفرز العديد من الهرمونات الرئيسية
في الدم والتى تحمل الأوامر المباشرة إلى كل الغدد الهرمونية الموجودة
في الجسم، وبذلك تُجري تبنيها لتلك الغدد الأخرى؛ لتفرز هرموناتها فورًا في الدم.
يقول الباحث في
الإعجاز العلمي طبيب العيون الدكتور د. محمد السقا عيد، إنه عند الغضب والغيط والحقد
تُرسل الغدة النخامية الأمر إلى غدة “الأدرينال” التي تستجيب على الفور؛ من ثم يُفرز
هرمون “الأدرينالين”، الذي يؤدي إفرازه في الدم إلى تغيرات فسيولوجية وكيميائية حيوية
مذهلة، إنه يهيئ الجسم لقوى شيطانية رهيبة؛ وذلك استجابة لإشارة التهديد الصادرة من
الغضب والغيظ والحقد داخل قلب الإنسان، بل تقوم أيضا غدة “الأدرينال” بإفراز هرمونات
القشرة مثل هرمون “الكورتيزون”؛ لإعداد الجسم بيولوجيا للدفاع عن الإرهاق النفسي بأشكاله
المختلفة.
وأردف قائلا: إنه
عندما يتعرض الإنسان إلى تلك الانفعالات السابق ذكرها لفترات طويلة ومستمرة يحدث
زيادة في إفرازات تلك الهرمونات التي تؤدي بطبيعة الحال إلى تغيير مدمر لكيميائية الجسم:
هدم في أنسجة الجسم، إفراز الجليكوز في البول.. وعلى المدى الطويل قد يحدث مرض “السكر”،
ويسير الجسم بخطى وئيدة إلى زيادة نسبة “الكولسترول” في الدم؛ وهو ما قد يؤدي إلى حدوث
الذبحة الصدرية، وتصلب الشرايين، وأمراض أخرى مدمرة لكيان الإنسان، هذا بجانب الأمراض
النفسية العضوية، مشيرا إلى أن الحل الأمثل لمواجهة هذه الانفعالات الصعبة هو كظم الغيظ
والعفو عن الناس والخلاص من الحقد كونه الطريق للخلاص من قوى التدمير النفسي والعضوي،
وهو الطريق المضيء نحو الاستقرار الوجداني والأمن النفسي والسعادة الروحية.
وأوضح أن الغدة النخامية، تقع في الجزء السفلي الأمامي للدماغ ومتصلة من الأعلى بمنطقة في المخ تسمى بمركز تحت سرير المخ(الهيبوثلاموس) Hypothalamus وهذا الموقع يعتبرموقعاجيدا وحصنا حصينا (بين سقف الفم وقاع المخ) لحمايةالغدة ووقايتها.