لماذا توجد قوانين؟!
- الأربعاء 02 أكتوبر 2024
تعبيرية
في جميع الآيات القرآنية الكريمة التي تحدثت عن السمع والبصر يقدم الله
سبحانه وتعالى السمع على البصر اللهم إلا أية وحداة قدم فيها البصر
على السمع حيث يصور بعض مشاهد يوم القيامة ( ربنا أبصرنا وسمعنا) ذلك لأن السمع أعظم
وأهم من البصر ذاته على عظيم أهمية نعمة البصر، ويتعلم
المولود بواسطة السمع أضعاف ما يتعلمه بواسطة البصر، والأصم منذ الولادة لا يستطيع
أن يتعلم اللغة أبدا فهو أبكم ... بينما المولود بدون نعمة البصر يستطيع أن يتعلم اللغة
بل اللغات بكل يسر... ويوجد مئات بل ألاف من العباقرة من فاقدي نعمة البصر ولكنه من
العسير أن نعد على الأصابع العباقرة من فاقدي نعمة السمع وخاصة إذا كان فقد السمع منذ
الولادة أو في الطفولة المبكرة، وفقا لكتاب 70عاما من حياة طبيب عسكري للدكتور عثمان الخواص.
وأشار الكتاب إلى أنه لهذا
جاء في الآية الكريمة " والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل لكم
السمع والإبصار والأفئدة لعلكم تشكرون " . فقدم سبحانه وتعالى ذكر السمع علي البصر في معرض سياق الطرق الأساسية
التي بها يكتسب المعرفة ويتكون جهاز السمع العظيم الذي منحنا الله تبارك وتع إلى إياه من الأذنين ولكل أذن ثلاثة أجزاء، وتتمثل
في الأذان الخارجية، وتشكل صوان الأذن والقناة السمعية الخارجية وتنتهي عند طبلة الأذن
ووظيفتها جمع الأصوات، ثم تأتي الأذان الوسطي، وهي قناة عظيمة غضروفية بها غشاء الطبلة
وعظام الأذن الثلاثة ووتمثل في المطرقة – الركاب – السندان ، ووظيفتهما نقل الأصوات إلى الأذن
الداخلية.
ولفت إلى الأذن الداخلية،
وهي مكونة من جهازين مختلفين تمام الاختلاف، وأولهما جهاز السمع المستقبل للأصوات والذي
ينقلها بواسطة العصب السمعي إلى المخ، و وثانيهما جهاز للتوازن وهو جهاز معقد أيضا
وبواسطة قنوات هل إلى ة متصلة بعضها وبداخلها شعيرات تستطيع أن تميز أي حركة أو اهتزاز
أو تغيير في وضع الجسم فترسل بذلك أشارات إلى المخ حيث يستقبل هذه المعلومات ويسجلها ويستفيد
منها ثم يرسل أوامره إلى الجسم والعضلات للتمشى مع هذا ا التغيير.
نوه إلى تكوين الإذن الداخلية،
حيث تتكون من الطبقة الجرثومية الخارجية (أكتودرم) ويبدأ تكوينها مبكرا جدا إذ تبدأ
في اليوم الثاني والعشرين (أي مع بداية المضغة) كجزء سميك من سطح الطبقة الخارجية على
جانبي موقع المخ المؤخرى.، وتتحول هذه الطبقة السميكة في الأسبوع الرابع إلى حفرة
ثم إلى
حويصلة وتعرف عندئذ بحويصلة السمع، ومع حلول الأسبوع الخامس تنقسم هذه الحويصلة
السمعية إلى قسمين، هما قسم أمامي ويتحول إلى كيس
صغير وقناة القوقعة وقسم خلفي : سرعان ما يصبح شبيها بالقربة والقنوات نصف دائرية
(هل إلى ة) والقناة الليمفاوية الداخلية.
وأرف قائلا: وتعرف هاتان
المجموعتان المذكورتان أنفا بالتيه الغشائي ثم يحاط هذا التيه الغشائي ويعرف عندئذ
بالتيه العظمي ويفصل بين التيه العظمي والغشائي فتحتان ضيقتان بهما سائل لمفاوي وفي
أثناء تكون الحويصلة السمعية تنتقل منها مجموعة من الخلايا مكونة عقدة السمع وعقدة
التوازن وتغذي عقدة التوازن وتغذي عقدة السمع جهاز كورتي للسمع الذي يتكون مع القوقعة
كما تغذي عقدة التوازن الموجود في القنوات نصف الدائرية وفي الأسبوع السادس تستطيل
قناة القوقعة ثم تنطوي على محورها إلى أن تكمل دورتين ونصف في الأسبوع الثامن.
ويتكون شريط داخل قناة القوقعة يفصلهما إلى جزئين : الدهليزي، والسمعي، وذلك في الأسبوع العاشر.
وتابع: أنه على هذا الشريط
والذي يرعي الغشاء القاعدي تتكون الشعيرات السمعية المتصلة بعقدة السمع وهذه الشعيرات
وما يتصل بها من عصب ليست إلا امتدادا من المخ ألمؤخري تماما كما سنري أن حويصلة الإبصار
ليست إلا امتدادا من المخ القدامى، حيث يعرف جهاز السمع الداخلي هذا والمكون من الشعيرات
السمعية وما يحيط به من أغشية يعرف باسم عضو كورتي على أسم مكتشفها ويتكون جهاز التوازن
من القنوات الهلالية (نصف دائرية) والكيس الصغير والعيبية تظهر القنوات الهلالية في
الأسبوع السابع كما تظهر العيبية والكيس الصغير بوضوح في الأسبوع السابع ويتصل كل من
جهاز التوازن بالعصب السمعي- الدهليزي وهو العصب الرأسي الثامن والذي يصب في المخ المؤخري.
وأشار إلى أن الإذن الوسطي
تتكون من غشاء الطبلة وعظام الآذن الثلاثة : المطرقة ، الركاب ، السندان ووظيفتهما
نقل الأصوات إلى الإذن الداخلية، ويتكون غشاء الطبلة من الطبقة الداخلية
(انتودرم) كامتداد لجيب القوس البلعومي الأول الذي يظهر في الأسبوع الرابع ويلي هذا
الغشاء طبقة رقيقة آتية من الميزودرم ( الطبقة المتوسطة ) المحيطة بالأقواس البلعومية
ثم يليه غشاء مكون من امتداد الجلد أي من الطبقة الجرثومية الخارجية (الاكتودرم) أما
الأذن الخارجية، تتكون الأذن الخارجية من صوان الأذن والقناة السمعية الخارجية ووظيفته
تجمع الأصوات التي تنتقل عبر القناة السمعية
الخارجية إلى طبلة الإذن فإذا اهتزت طبلة الإذن نتيجة الموجات
الصوتية انتقلت هذه الذبذبات عبر عظمات الإذن التي تنقلها إلى الغرفة
السمعية في الإذن الداخلية (في قوقعة الأذن ) حيث تؤثر على الشعيرات السمعية فتنقلها
عبر عصب السمع إلى الدماغ الذي وهبه الله القدرة عل تمييز هذه الأصوات
ومعرفة مصدرها وصاحبها كما وهبه القدرة علي فهمها واستيعابها وتسجليها ورصدها فسبحان
من خلق وقدر.