"إعصار النار" .. حقيقة علمية تؤكد صدق القرآن !

  • أحمد نصار
  • الأحد 18 أغسطس 2024, 6:20 مساءً
  • 199
الإعصار

الإعصار

كشف الباحث في الإعجاز العلمي في القرآن، المهندس عبد الدايم الكحيل، أن الاكتشافات الجديدة المتعلقة بـ "إعصار النار" Fire Tornado ، وصفها القرآن وصفا عجيبا ، لافتا في الوقت نفسه إلى أن العلماء يعترفون بأن هذا النوع من الأعاصير لم يكن معروفاً حتى قبل سنوات قليلة. ولكن في القرن الحادي والعشرين وتحديداً في أواخر عام 2013 تمكّن العلماء باستخدام الأقمار الاصطناعية والرادار ومختبرات الأبحاث المحمولة على المناطيد، من تصوير وتحليل ودراسة هذا النوع من الأعاصير نادرة الحدوث، وتبين بالفعل أن التعبير القرآني "إعصار فيه نار" أكثر دقة من المصطلح العلمي "إعصار النار" Fire Tornado ، وفقا لصفحة الإعجاز العلمي في القرآن للكحيل.

  وأشار إلى أن تركيب إعصار النار من الناحية الفيزيائية كما كشفه العلماء حديثاً راح يثبت دقة التعبير القرآني حيث عبر القرآن عن هذا الإعصار بقوله تعالى: (إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ) ولم يقل مثلاً إعصار له نار، أو إعصار من النار، أي أن التعبير القرآني يتفق مع الحقيقة العلمية بشكل مطابق تماما، منوها إلى أن العلم الحديث قد تناول حقيقة علمية عرضت للمرة الأولى في أواخر عام 2013 حيث صرح العلماء بأن هذا النوع من الأعاصير لم يكن معروفاً من قبل وأول توثيق علمي له كان عام 2003 ولم تتضح الرؤيا أمام العلماء إلا في عام 2013 حيث استخدم العلماء التكنولوجيا الحديثة لدراسة هذه الظاهرة المرعبة، ونوه العلماء أن أول إشارة علمية لظاهرة إعصار النار جاءت في القرن السابع الميلادي في كتاب الله تبارك وتعالى، أي قبل 14 قرناً من توثيق العلماء لهذا الإعصار، وهذا يثبت السبق العلمي للقرآن الكريم في هذا المجال.

وتابع قائلا: منذ أكثر من عشرين عاماً وأنا أبحث عن إعصار النار الذي ورد ذكره في القرآن الكريم، ولكن من دون فائدة، لأن جميع الأبحاث العلمية لم تتحدث عنه ولم يشاهده أحد من قبل، فالإعصار غالباً ما يحدث في بيئة باردة نسبياً ويترافق مع العواصف الرعدية والأمطار والرياح الشديدة ولا مكان في هذه البيئة للنار، موضحا أنه قبل ثلاث سنوات وتحديداً في عام   2010  رأى العالم إعصاراً من نوع غريب يضرب غابات البرازيل، ولكن لم يكن المشهد ملفتاً للانتباه كثيراً حتى جاء إعصار أستراليا عام 2012 ليحرق إحدى الغابات ويسبب خسائر بملايين الدولارات، حيث تم تصويره وتحليله ودراسته من قبل العلماء وأظهر شريط الفيديو قوة الإعصار الحارقة حيث التهم مساحات كبيرة من الأشجار خلال زمن قصير جداً.

وتابع: لقد لفت هذا النوع من الأعاصير انتباه العلماء حديثاً بسبب قوته التدميرية، وتكرار حدوثه في العديد من مناطق الغابات في أستراليا وأمريكا، ولذلك قام العلماء حديثاً بدراسة تحليلية دقيقة لمعرفة أسباب هذه الأعاصير لتجنب حدوثها... والعجيب أن نتائج هذه الدراسة جاءت مطابقة للنص القرآني، سوف نقوم من خلال فقرات هذا البحث بدراسة قوله تعالى : (فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ) دراسة علمية دقيقة ونكتشف الكثير من المعجزات تتجلى في كل كلمة لتشهد على صدق هذا القرآن، وأنه لا يمكن لبشر أن يتنبأ بمثل هذا النوع من الأعاصير في زمن بعثة النبي صلى الله عليه وسلم.

وأكمل: الدراسات العلمية راحت تؤكد أن أشد أنواع الأعاصير إحراقاً للغابات وأسرعها وأعنفها هو إعصار النار Fire Tornado والمثال الذي ضربه الله لنا في سورة البقرة، يناسبه هذا النوع من الأعاصير ليدلنا على سرعة وشدة احتراق الجنة (البستان) وأن إعصار النار هو الإعصار الوحيد الذي يحرق كل شيء فلا يترك من البستان أي شيء يذكر، على عكس بقية الأعاصير التي تحدث أضراراً وإتلافاً للغابات أقل مما يحدثه إعصار النار.

وأشار إلى أنه بالنتيجة يتبين أن هذه الآية الكريمة تحتوي العديد من المعجزات العلمية سوف نتناولها بالتفصيل مع أقوال العلماء حديثاً، ووجه الإعجاز والسبق القرآني في مجال علم الأعاصير، وهذه المعجزة تأتي اليوم لتشهد على صدق كتاب الله تبارك وتعالى/ فكصداقا لقوله تعالى (أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ) [البقرة: 266]. يقول الإمام ابن كثير: قال تعالى : (وله ذرية ضعفاء فأصابها إعصار) وهو الريح الشديد (فيه نار فاحترقت) أي: أحرق ثمارها وأباد أشجارها، فأي حال يكون حاله.

وأشار إلى أنه في تفسير القرطبي نجد قوله: فأصابها إعصار فيه نار فاحترقت قال الحسن : إعصار فيه نار ريح فيها برد شديد! الزجاج  الإعصار في اللغة الريح الشديدة التي تهب من الأرض إلى السماء كالعمود، وهي التي يقال لها: الزوبعة، وقيل لها إعصار لأنها تلتف كالثوب إذا عصر، بينما في تفسير الطبري: (فأصابها إعصار فيه نار فاحترقت)، يعني بذلك أنّ جنته تلك أحرقتها الريح التي فيها النار، في حال حاجته إليها, وضرورته إلى ثمرتها بكبره، وضعفه عن عمارتها, وفي حال صغر ولده وعجزه عن إحيائها والقيام عليها. فبقي لا شيء له، أحوج ما كان إلى جنته وثمارها، بالآفة التي أصابتها من الإعصار الذي فيه النار. وعن ابن عباس في قوله: (إعصار فيه نار)، ريح فيها سموم شديدة.

واختتم: نلاحظ لدى تأملنا في أقوال المفسرين القدامى أنهم تناولوا معنى الإعصار على أنه ريح تلتف وترتفع للأعلى، فهذه هي المعلومات التي كانت متوافرة حتى عهد قريب. وهناك محاولات عديدة ظهرت حديثاً لتفسير الآية الكريمة بشكل علمي ولكن لم تتضح الرؤيا إلا عام 2013 حيث تمكن العلماء من دراسة وتصوير هذه الأعاصير باستخدام الأقمار الاصطناعية وأجهزة الرصد والمراقبة المتطورة.

 

تعليقات