ماذا لو خسرت كل ذرات ومواد هذا الكون شحناتها الكهربائية ؟!
- الأربعاء 20 نوفمبر 2024
سورة الأنشقاق
قال الدكتور فاضل السامرائي، إن سورة الانشقاق المكية تناولت مشاهد عصيبة من أهوال يوم القيامة وبعض المشاهد التي سيعيشها المؤمن والكافر من ذلك اليوم العصيب، حيث قال تعالى:(إذا السماء انشقت..) ثم تحدثت عن خلق الإنسان الذي يتعب في سبيل تحصيل الرزق الحلال ويأتي يوم القيامة لتعرض عليه أعماله فإن قدّم خيراً فهو خير له وإن قدّم شراً فسيكون حسابه عسيرا.
وأكمل: أن هذا هو الجزاء من الله العدل الحكيم الذي
لا يظلم الناس شيئاً ولكن الناس يظلمون أنفسهم:(يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحاً
فملاقيه..). ثم انتقلت السورة للحديث عن عقاب المشركين الذين كذبوا بالقرآن العظيم:(فلا
أقسم بالشفق..) وتأتي ختام السورة بتوبيخ شديد للمشركين على كفرهم بالله تعالى مع وضوح
الآيات على وحدانيته (فما لهم لا يؤمنون..) وتبشرهم بالعذاب في نار الجحيم (فبشرهم
بعذاب أليم..).
وقوله تعالى: ﴿ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ ﴾ [الانشقاق: 25] أي: لكن الذين آمنوا بالله ورسوله وعملوا الأعمال الصالحة - جمعوا بين الإيمان والعمل- فهؤلاء لهم أجر غير ممنون، أي ثواب عظيم غير مقطوع، وهو جنة عرضها السموات والأرض، قال تعالى: ﴿ وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا ﴾ [مريم: 62]. مما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.