باحث بملف الإلحاد: الفرائض في الإسلام أبرز الأدلة على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
- الجمعة 22 نوفمبر 2024
محمد سيد صالح
حذر الباحث في ملف الإلحاد، محمد سيد صالح من خطورة تدمير الأسرة، مشيرا إلى أن هناك وسائل للسيطرة على الأسرة منها "هدم الأصل، الزواج".
وشدد في منشور عبر حسابه الرسمي على فيس بوك، أن الزواج هو أصل الأسرة، وإذا كانت الأسرة لبنة من لبنات الأمة، فالزواج هو أصل الأسرة به تتكون ومنه تنمو، ومن هنا أيضًا يأخذ الزواج نفس العناية التي تأخذها الأسرة إن لم تكن أقوى وأشد، ولا نعرف دينًا إلا وكان الزواج فيه المكان الأول مما يستدعي العناية والاحترام، وكذلك لا نعرف أمة من الأمم التي تعرف قيمة الحياة إلا كان الزواج لديها، آخذا تلك المكانة من العناية والاهتمام، وليس ذلك فقط، لأن الزواج أصل الأسرة، بل لأنه أيضًا مما تدعو إليه الفطر، وتقضي به الطبيعة.
وذكر أن الزواج ما
هو في واقعة إلا ظاهرة من ظواهر التنظيم لفطرة، أودعت في الإنسان، كما أودعت في
غيره من أنواع الحيوان، ولولا الزواج الذي هو تنظيم لتلك الفطرة المشتركة بين
الإنسان والحيوان، لتساوى الإنسان مع غيره من أنواع الحيوان في سبيل تلبية هذه
الفطرة عن طريق الفوضى والشيوع، وعندئذ لا يكون الإنسان، ذلك المخلوق الذي سواه
الله ونفخ فيه من روحه، ثم منحه العقل والتفكير، وفضله على كثير من خلقه، واستخلفه
في الأرض، وسخر له عوالم كونه، ثم هيأ له مبادئ الروابط السامية التي يرتفع بها عن
حضيض الحيوانية البحتة، وتدعوه إلى التعاون مع بني نوعه، في عمارة الكون وتدبير
المصالح، وتبادل المنافع.
وتابع: بالزواج يحصل على نعمة الولد ويُحسن تربيته
ويرعى لا رعاية الجسد وحسب إنما يُغرس فيه القيم الدينية والخلقية في نفسه والتي
بها يعزز اليقين ويسلم من التداعي والسقوط من خطر الأفكار المادية والإلحادية
الشاذة، لذا كان نظام هؤلاء لمحاربة الأسرة يبدأ بهدم
القيمة الحقيقية للزواج وتحويله إلا شهوة حيوانية.
ولفت إلى أن الشيوعية
حاربت نظام الأسرة، وقالت بشيوعية النساء؛ فلا مكان للأسرة؛ فالشيوعية لا تستريح
كثيرًا لنظام الأسرة، بل وتعده دعامة من دعامات المجتمع البرجوازي وترى أن الحب
الطليق ينبغي أن يحل محل الزواج، فكل مجموعة من الرجال يخصص لها مجموعة من النساء،
يتصل الواحد منهم بمن شاء منهن؛ ولهذا قررت الشيوعية عند قيامها مباشرة بتيسير
الطلاق للراغبين فيه من المتزوجين.
وشدد على أن المادية ترفض الزواج باعتباره إخضاع جنس للجنس الآخر أو كما قيل: لقد ظهر أول عداء طبقي بتطور الخصومة بين الرجل والمرأة بسبب الزواج الفردي.. وبتحويل وسائل الإنتاج إلى الملكية العامة تتوقف الأسرة كوحدة اقتصادية للمجتمع، وتتحول إدارة المنزل الخاص إلى صناعة اجتماعية، ويصبح تعليم الأطفال والعناية بهم من الشئون العامة، ويعني المجتمع بجميع الأطفال على مستوى واحد، سواء كانوا أطفالًا شرعيين أو غير شرعيين.، وبذلك يزول القلق من النتائج التي تعتبر أهم عامل اجتماعي أخلاقي واقتصادي يمنع الفتاة من أن تمنح نفسها كليًة للرجل الذي تحبه.
وتسائل في ختام
حديثه: ألا يُعتبر هذا كافيًا لتيسير النمو التدريجي لإباحة الجماع الجنسي الحر،
وظهور تساهل عام أكثر فيما يتعلق بشرف العذراء وعار المرأة؟