باحث بملف الإلحاد: الفرائض في الإسلام أبرز الأدلة على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
- الجمعة 22 نوفمبر 2024
الغضب والوضوء
كشف الدكتور محمد حافظ الشريدة، في كتابه الإعجاز العلمي في ضوء الأحاديث النبويّة الصحيحة، عن إعجاز علمي مدهش فيما يتعلق بالوضوء في مواجهة الغضب البشري،
وأشار في كتابه إلى حديث نبوي فعن، عن أَبُو وَائِلٍ الْقَاصُّ قَالَ دَخَلْنَا
عَلَى عُرْوَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ السَّعْدِيِّ فَكَلَّمَهُ رَجُلٌ فَأَغْضَبَهُ فَقَامَ
فَتَوَضَّأَ ثُمَّ رَجَعَ وَقَدْ تَوَضَّأَ فَقَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي عَطِيَّةَ
السعدي قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ الْغَضَبَ
مِنْ الشَّيْطَانِ وَإِنَّ الشَّيْطَانَ خُلِقَ مِنْ النَّارِ وَإِنَّمَا تُطْفَأُ
النَّارُ بِالْمَاءِ فَإِذَا غَضِبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَتَوَضَّأْ، لافتا إلى الاغتسال
بالماء توصية طبية لها أثرها البالغ في تهدئة الجهاز العصبي, فالغضب يشعل تولده ارتفاع
الحرارة العامة، ويأتي الماء البارد ليخفف هذا بفعل تبريد السطح.
وأشار إلى أن الوضوء الذي وصفه النبي صلى الله عليه وسلم يضفي فوق ذلك شعوراً
بالعبودية لله عند قيام الغاضب بهذا الفعل من طاعة الله فيتحول إحساسه إلى الأمن والرضا
فينبذ الغضب وهذا من كبرى نعم الإسلام، موضحا أنه قد ثبت أيضاً علميا سخونة الجلد بتأثير
الغضب وهذا التأثير ينحسر جدا مع الوضوء لما يحدثه من ترطيب لسطح الجلد بالماء.
وأردف قائلا : كما أن غسل القدميــن مع التدليك الجيد فإنه يؤدي إلى الشعور
بالهدوء والسكينة، لما في الأقدام من منعكسات لأجهزة الجسم كله، وكأن هذا الذي يذهب
ليتوضأ قد ذهب في نفس الوقت يدلك كل أجهزة جسمه على حدة بينما هو يغسل قدميه بالماء
ويدلكهما بعناية. وهذا من أسرار ذلك الشعور الطاغي بالهدوء والسكينة الذي يلف المسلم
بعد أن يتوضأ.
وأشار إلى ما قاله الدكتور أحمد شوقي إبراهيم عضو الجمعية الطبية الملكية بلندن " توصل العلماء إلى أن سقوط أشعة على الماء أثناء الوضوء يؤدي إلى انطلاق أيونات سالبة تؤدي إلى استرخاء الأعصاب والعضلات فتزيل أي انفعال ناتج عن الغضب، ناصحا بضرورة الالتزام بهذا الهدي النبوي عند الغضب، لتجنب الآثار السلبية الناتجة عنه.