باحث بملف الإلحاد: الفرائض في الإسلام أبرز الأدلة على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
- الجمعة 22 نوفمبر 2024
الآية الكريمة
قال المفكر الإسلامي
الدكتور حسام النعيمي، إن في قوله تعالى " وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاء وَالْأَرْضَ
وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ" لفتة لغوية مدهشة متسائلا ، هل إذا حُذف الحال
(لاعبين) يكون الحكم مقيّداً؟
أكمل: قد تكون الحال أحياناً
دالة على الثبوت. حالة كونهم لاعبين في هذه الحال (وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاء وَالْأَرْضَ
وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ (16) الأنبياء)،(لاعبين) حال لكن لا تستطيع أن تستغني
عنها، يقولون الحال فضلة (أي ما هو خارج العُمدة أي ليس المبتدأ والخير وما كان أصله
مبتدأ وخبر والفعل والفاعل واسم الفعل) ، هذا لا يعني معناه اللغوي أنه فضلة أنه يُرمى.
هذا مصطلح فضلة يعني ليس مسنداً وليس مسنداً إليه، كل ما عدا مسند أو مسند إليه اصطلحوا
على تسميتها بالفضلات. فالمفعول به قالوا فضلة، كيف نستغني عنه؟
ختم قائلا: وهذا خطأ لأن
المقصود بالاستغناء أنه من الممكن أن تتألف الجملة بدون فضلة معنى الكلام يتوقف على
الفضلة في كثير من الأحيان مثلاً (ولا تمش في الأرض مرحا) إذا حذفنا (مرحا) هل يستقيم
المعنى؟ وكذلك في قوله تعالى (وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كُسالى) ما هو المعنى إذا
حذفنا كُسالى؟ وكذلك في الآية موضع السؤال إذا حذفنا لاعبين لا يستقيم المعنى. وأحياناً
يحذف الكلام وتبقى الفضلة ويكون المعنى واضح مثل (النار النار) حذفت العمدة هنا وجوباً
ومع هذا استقام المعني.