عباس شومان: أنصبة المواريث إلزامية ومن خالفها ضال ومضل للناس
- الأربعاء 30 أبريل 2025
القرآن
قال الدكتور أحمد الكبيسى إن الخلود نوعان إذا قال خالدين فيها يعني مدة طويلة لكن قد تنتهي وإذا قال أبداً يعني خلود نهائي.
وأضاف: نتكلم عن أهل الكتاب
المنحرفين كل من حرّف دينه سواء كان مسلماً أو غيره المسلمون كم حرفوا؟! عندنا طوائف
ليس لها علاقة بالإسلام لكنهم يقولون نحن مسلمين من كوائفهم ليس لها علاقة بالإسلام
اسمه مسلم لكنه غير مسلم هكذا اليهود والنصارى يحرفون الكلم عن مواضعه ويحرفون الكلم
من بعد مواضعه وسيأتي الكلام عنها لاحقاً.
وتابع: استطراد:ابن القيم
ألف كتاباً (الروح) في الفرق بين خالدين فيها وخالدين فيها أبداً، لافتا إلى أن الخلود
المدة الطويلة جداً ولهذا قال سبحانه: (خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَوَاتُ
وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ (107)
هود)، حيث أن توجد قاعدة ثابتة في القرآن الكريم سواء في أهل الجنة أو في أهل النار،
إذا كان المقام مقام تفصيل الجزاء أو في مقام الإحسان في الثواب أو الشدة في العقاب
يذكر (أبداً)، وإذا كان في مقام الإيجاز لا يذكرها.
ففي سورة النساء قوله
تعالى" وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ
تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا لَّهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ
مُّطَهَّرَةٌ وَنُدْخِلُهُمْ ظِلاًّ ظَلِيلاً"، هذه الآية فيها تفصيل للجزاء؛
فذكر فيها (أبدا)، وكذلك آية أخرى في سورة النساء أيضا قوله تعالى "تِلْكَ حُدُودُ
اللّهِ وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا
الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ"، ليس فيها تفصيل،
فلم يذكر فيها (أبدا). كذلك في سورة البيّنة لم يذكر مع الكافرين (أبدا) لأنه لم يفصّل
في عقابهم "إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ
فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُوْلَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ" آية/6،
وذكرها مع المؤمنين لأنه فصّل الجزاء لهم "جَزَاؤُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ
عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَّضِيَ اللَّهُ
عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ" آية/8.
ويذكر أنه قد وردت (خالدين
فيها أبداً) في أهل الجنة 8 مرات في القرآن الكريم، ووردت في أهل النار 3 مرات؛ وهذا
من رحمته سبحانه وتعالى، لأن رحمته سبقت غضبه، كما أن الخلود عند العرب تعني المكث الطويل
وليس بالضرورة المكث الأبدي.