نهر الفرات ونبوءة الذهب.. حين يسبق الحديث الشريف علوم الجيولوجيا
- الإثنين 21 أبريل 2025
تعبيرية
من الشبهات التي تتردد من حين لآخر إن النبي العظيم صلوات الله عليه وسلم،
يصف المرأة بالشيطان وهذا ظلم وقهر لها فقد قال في الحديث الصحيح : "إن المرأة تقبل في صورة شيطان و تدبر في
صورة شيطان، فإذا أبصر أحدكم امرأة فليأت أهله فإن ذلك يرد ما في نفسه".
يقول الباحث في ملف الإلحاد، الدكتور عبدالله محمد،طبيب أسنان، إنه لا شك أن
القرآن الكريم كرم المرأة في مواضع شتى ، حيث عندنا في علوم التفسير اذا جاء النداء
بالصيغة المطلقة فهو يشمل الرجال والنساء إلا إذا اقترن بمخصص للرجال فقط او النساء
فقط
وتابع: أن الله عز وجل قال " لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم" وقال عز وجل " ولقد كرمنا بني آدم "
(الإسراء) ، وقال عز وجل " إن أكرمكم عند الله أتقاكم " ولم يقل رجالكم او
نسائكم " وكذلك قال صلى الله عليه وسلم "النساء شقائق الرجال" (تخريج
المسند بسند صحيح) وغيرها من النصوص
وأردف قائلا إن كلمة شيطان لا تختص بإبليس فقط وانما تختص بالإنس أيضا فقد قال
الله عز وجل : "وكذلك جعلنا لكل نبيٍّ عدوًا شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم
...." والشيطان هو الذي يدفع غيره إلى المعاصي والفتن وهكذا تفعل المرأة التي
تخرج متزينة للرجال الأجانب عنها لتفتنهم بجسدها وجمالها وتدفعهم إلى الحرام ، بل إن
كلمة شيطان ذكرت في الرجال بل وفي الحيوانات، حيث قال صلى الله عليه وسلم عن الرجل
الذي يمر أمام المصلين " إذا صلى أحدكم إلى شيء يستره من الناس فأراد أحد أن يجتاز
بين يديه فليدفعه فإن أبى فليقاتله، (((فإنما هو شيطان)))" صحيح البخاري
وأوضح أنه قال عن الكلب الأسود انه شيطان -وقلنا ان شيطان لا تعني إبليس بل
ممكن ان نقربها إلى شيئ شرير - " ....قيل: يا رسول الله ما بال الأسود من الأحمر
والأصفر؟ قال: الكلب الأسود شيطان" صحيح مسلم، إذاً كلمة شيطان لم تُطلق على المرأة
فقط وإنما عن الرجل والكلب وغيره
وأشار إلى أن الرواية عندما تصف المرأة بأنها تقبل و تدبر في صورة شيطان، فإنها
تتحدث عن المرأة الأجنبية أي التي ليست زوجتي و ليس الحديث في المرأة عموما، فالرسول
ﷺ قال : فليأتي أهله، فهذا
يدل على أن زوجة الرجل ليست شيطاناً بل هي
من يلجأ إليها ليتجنب هذا الشيطان -المرأة الغريبة المتبرچة، فقد قال الإمام القرطبي
رحمه الله : و(قوله: إن المرأة تقبل في صورة شيطان) أي: في صفته من الوسوسة، والتحريك
للشهوة؛ لما يبدو منها من المحاسن المثيرة للشهوة النفسية، والميل الطبيعي، وذلك يدعو
إلى الفتنة التي هي أعظم من فتنة الشيطان. (المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم
٤/٩٠)
وتسآل ما معنى شيطان أصلا؟ شيطان من شطّ أي حاد عن الطريق الصواب ، فهنا تصوير
المرأة المتزينة في الشارع بالشيطان الذي يغوي الرجل بشهوته أي انها حادت عما ما يجب
أن تكون عليه المرأة المسلمة، لأن الرجل في فطرته أنه يشتهي المرأة، فهذه المرأة تمر
من أمامه متزينة فهي هكذا تماما مثل الشيطان الذي يغويه إلى المعصية اما المرأة المحتشمة
فلا ينطبق عليها الحديث فهي لا تمثل فتنة للرجل ، فالكلام مخصص مقيد بمرأة معينة و
هي المرأة التي تغوي الرجل فهو ذم لفعل الاغواء وليس لذات المرأة ، فلو كان الأمر هو
شيطنة ذات المرأة لأمر النبي صلى الله عليه باللجوء الى الصلاة او الذِكر وليس إلى
شيطانة أخرى !!.