لماذا خلق الله بعض الناس في الدنيا ولن يصل إليهم الإسلام؟.. باحث في ملف الإلحاد يرد

  • جداريات Jedariiat
  • الثلاثاء 30 يوليو 2024, 9:12 مساءً
  • 145
محمد سيد صالح

محمد سيد صالح

رد محمد سيد صالح، الباحث في ملف الإلحاد، على سؤال: لماذا خلق الله بعض الناس في الدنيا ولن يصل إليهم الإسلام أصلا طالما الدنيا دار اختبار؟ 

وجاء في رد "صالح" عبر حسابه الرسمي على فيس بوك: لو سألت حضرتك لماذا لم يُكلف الله المجنون المصاب بمرضٍ عقلي برسالة الإسلام ماذا ستجيب؟! ستقول لأن عقولهم لا تستوعب هذا التكليف. حتى في الحياة العامة لو رجل لديه ثلاث أولاد أحدهما مصاب بالجنون سيلحق أبناءه العقلاء بالمدرسة ولن يُلحق ولده المُصاب بالجنون لعدم قدرته على التعلم ولكن سيكتفي بتعليمه بعض السلوكيات التي تتناسب مع حالته الصحية.

وتابع: في الحقيقة أن الإسلام دين عالمي وصل لكافة الناس في أنحاء العالم بمختلف ألوانهم وجنسياتهم ولغاتهم، قلة نادرة لم يصل إليها الرسالة المحمدية وهذه القلة النادرة تجدهم يعيشون في الأدغال غلب عليهم الجهل بالحياة العلمية والعملية والسياسية وغير ذلك لا يحسنون التصرف مع الإسلام وعظمته، ولعل الحكمة الإلهية من وراء ذلك هو تحقيق التوازن فهذه الأدغال البعيدة نافعة للمجتمعات وهي بحاجة لمن يديرها ويقوم بحاجتها وفق الله في هذا الأماكن أُناس بهذا القدر من العلم ليبقوا في هذه المناطق البعيدة.

كما أن هذا نوع من الابتلاء أيضًا فلولا وجودهم لما فكرت أنت في هذا الأمر ولما سألت عن أحوالهم وغير ذلك، كما أن وجود قلة لم تصل إليهم الدعوة ستنشط الدعاة للوصول إليهم ويقيموا البعثات إليهم، لكن لو الرسالة وصلت للجميع ستتعطل همم الكثير عن الدعوة إلى الله سبحانه.

أما هم فينطبق عليهم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما من مولود إلا يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه " فالمولود حين يولد فهو يولد على الفطرة المسلمة السوية وبها يتعاملون مع بعضهم البعض، وإن اخطأوا فلن يعذبوا لقول الله جل في علاه: ( وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ).

 ومن الحكم الإلهية التي توصلتُ لها الآن وأنا أكتب أن وجود هؤلاء دليل على صحة الحديث الذي ذكرته لك حديث الفطرة السليمة فمن عاش مع هؤلاء يجدهم على سجيتهم وفطرتهم فكأن الله أراد أن يخبرنا أن الفطرة السوية ليست مكتسبة كما يظن بعض من الملاحدة إنما الفطرة مجبول عليها الإنسان ووجودها دليل على أن هناك من وضعها فيهم ألا وهو الله سبحانه.


تعليقات