باحث بملف الإلحاد: الفرائض في الإسلام أبرز الأدلة على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
- الجمعة 22 نوفمبر 2024
تعبيرية
رد الباحث في
ملف الإلحاد، محمد سيد صالح، على شبهة يقول صاحبها إن هناك تناقض بين الحديث
النبوي والحقائق العلمية، فيما يتعلق بالحديث الذي يقول إن "الرعد هو صوت ملك
من الملائكة في يده مخراق من نار يزجر به السحاب ويسوقه".
وأكد "صالح" أنه لا تعارض البتة بين ما جاء في النص النبوي وبين تفسير العلم لظاهرة الرعد، إنما الخلل في فهم العلم التجريبي ومهامه المحدودة؛ باختصار: أولًا: الحديث يجيب لنا ويحل الإشكال تمامًا، كيف؟
قال النبي صلى
الله عليه وسلم أن الملك موكل بالسحاب أي هو من يحرك السحاب بإذن الله وليس هو
السحاب بفسه.
ثانيًا: لما
أجاب النبي صلى الله عليه وسلم عن صوت الرعد قال: هو صوته أي صوت الملك، ومعنى
الصوت في معجم المعاني الجامع تعني: "الأَثر السَّمْعِيُّ الذي تُحْدِثُه
تَمَوُّجاتٌ ناشئةٌ من اهتزاز جسْمٍ مّا".
إذن الصوت الأثر
السمعي للملك الموكل من الله وليس هو الرعد نفسه. مثال: نقول هذا وزير العدل ولا
يُفهم من ذلك أن الوزير هو العدل بنفسه إنما الوزير هو الذي يُفعل العدل ويقيمه.
ثالثًا: على ضوء
ما سبق الله عز وجل أعطى الملك سلطة لتحريك السحاب وإحداث صوت يصل بأثره إلى صوت
الرعد الذي نسمعه وفقًا لأسباب كونية، ثم جاء علماء الكونيات بتفسير هذه الظاهرة
فتوصلوا لتفسير أثر صوت الملك لا للملك ذاته.
ولكي أقرب صورة
ذهنية: لو افترضنا أن هناك جريمة قتل والقاتل أخذ كافة احترازته "ارتدى
القفازات وقناع للوجه.. إلخ" ولم يترك له أي أثر، ثم جاء الطب الشرعي ليفسر
الحادثة مستخدمًا أدواته العلمية لذلك سنجده يفسر الحادث على نحو أن المجني عليه
قُتل طعنًا بالسكين في رقبته هكذا قام بتفسر الكيفية لكنه مازال لم يصل بعلمه إلى
القاتل نفسه لأنه غيب وخارج حدود علمه، كذلك تمامًا قام العلم بتفسير كيف قامت
ظاهرة الرعد لكنه لم يصل لمحرك الرعد ألا وهو الملك لأنه من الغيبيات التي يستحيل
الوصول إليها بالعلم الحسي المادي.