حسان بن عابد: المهارات الغريزية في عالم الحيوان دلالة واضحة على العناية الإلهية (فيديو)
- السبت 23 نوفمبر 2024
الجسم البشري
قال الباحث في الإعجاز الهندسي في القرآن الكريم، ماهر بقجي، إننا لكي تتخيل
المعجزة الموجودة في الدورة الدموية في جسم الإنسان والمؤلفة من مئة ألف كيلو متر من
الشرايين والشعيرات الدموية والأوردة تخيل الشرايين كأنها مواسير المياه المنتشرة في
مدينة كبرى لتغذي كل شقة من ألاف الشقق في تلك المدينة وهذه الشقق تشبه مليارات الخلايا
في جسدك وهنا الدم يشبه الماء داخل المواسير التي توزع المياه على كل شقة في هذه المدينة
الكبرى وتخيل الشعيرات الدموية هي تشعبات المواسير الأصغر في الشقق نفسها.
وتابع: أن هذه المواسير تمدك بالماء النقي أما الأوردة فهي تشبه أنابيب الصرف
الصحي في الشقة والتي تطرد الأوساخ والفضلات من داخل الشقة الى المجرور العام في المدينة
تخيل كم هو شيء متعب ومذهل توصيل كل تلك التشعبات في وصلات مواسير المياه ومواسير ومجارير
الصرف الصحي في المدينة وعملها الدقيق ولاتنسى عمل مضخة المياة والمشابهة لعمل القلب
وكم تحتاج تلك المحطة والمواسير والمجارير التي تنقل المياه المالحة للمعالجة الى جهد وهي هنا تشبه عمل الكلية التي تصفي الدم من الفضلات
وأردف قائلا: هل تقتنع أن صدفة عابثة هي من عملت وصنعت هندسة الري والصرف في
هذه المدينة الكبرى والتي قد تتجاوز أطوال
المواسير فيها بمختلف الأقطار مئات الألاف من الكيلو مترات وهل تقتنع أن صدفة عمياء
لاتعقل هي من صنعت تلك المواسير ووصلاتها وتركيبها وصنعت محرك الضخ ومحطة التصفية وكل
هذا العمل تم لوحده عبثا بدون عمال ولافنيين ولامهندسين أذكياء
وتسآل : هل هذا الشيء المذهل والمتعب تم لوحده بشكل عبثي ؟! وكيف إذنا يظن البعض
أن الصدفة هي من صنعت في جسد كل مخلوق يدب على الأرض شرايين هي أنابيب تمد جسده بالغذاء
وشعيرات دموية توزع الغذاء وأوردة تعود بالفضلات الى الرئة والكلى لتطردها خارج الجسم،
وكيف تم صنع أنابيب مختلفة الأقطار ومجوفة ومتصلة من الشرايين والشعيرات الدموية والأوردة
يقدر طولها بمئة ألف كيلو متر داخل جسد كل إنسان والمقدر عددهم بسبعة مليار؟!
وتابع: من صنع داخل جسدك مئة ألف كيلو متر من هذه الأنابيب المجوفة المختلفة
الأقطار لتعمل على توصيل الغذاء وتطرد الفضلات من كل شقة في جسدك وهي الخلايا المقدر
عددها بمئة تريليون خلية، وإذا استطاعت صدفة عمياء بلهاء لاتعقل على صنع هذا الاعجاز
وتكرر صنعه في كل مرة من خلال مخططات محشورة في نطفة لاترى بالعين المجردة في كل دقيقة
من خلال ولادة جديدة داخل جسد كل مخلوق جديد فما أعظمها من صدفة ؟ هذه المعجزة تحتاج
إلى صانع قدير وعليم لاحدود لعلمه وقدرته حتى يقدر على صنع هذا الشيء المذهل .
وأوضح أن الصدفة أعجز من أن تصنع هذا الشيء من خلال فتح مخططات محشورة داخل
نطفة لاترى بالعين المجردة وقرائتها ورسمها وتنفيذها وعملت على صنع أنابيب مختلفة الأقطار
وعملت على تجوفيها من الداخل وعملت على تغليفها بطبقات مختلفة من العضلات لتعطيها خواصها
المرنة وأقطارها المختلفة ، فالصدفة لاتملك أيدي عمال ولاعقول فنيين ومهندسين أذكياء
ولاصناع مهرة في السباكة لتصنع هذا الإعجاز.
وختمت قائلا: كيف تم برمجة وتشفير الشيفرات الوراثية داخل خلايا التكاثر لتعيد رسم وتنفيذ كل مخططات الدورات الدموية في مليارات
الكائنات الحية وصنع مضخات مذهلة هي القلوب ومحطات تصفية معجزة في عملها هي الكلى لتصنع
هندسة الجسم البشري تلك التحفة الإنشائية المذهلة؟!