حقائق الإيمان وأوهام الإلحاد.. ندوة في كلية أصول الدين بالقاهرة (سجل الآن)
- السبت 23 نوفمبر 2024
د. سلطان العميري
قال الدكتور سلطان العميري، إن من الأسُس الكُلِّية التي يقومُ عليها الإيمانُ بالنبوة ، أنَّ النبوةَ من الأمورِ (الممكنة الوقوع).
وأوضح المراد
بهذا القول في كتابه "ظاهرة نقد الدين"، وهو أنَّ إنزال الله الوحي على
من يصطفيه من عباده أمرٌ ممكن في (العقل) وفي (الوجود)، وأنه لا يتضمن (مناقضةً للعقل)، ولا
تعارضًا مع (قوانين الكون).
وأشار إلى أن إثبات إمكان النبوة لا يحتاج إلى (أدلةٍ خاصة)، فكلُّ الأدلة التي أقامَها المؤمنون على (وجود الله تدلُّ بالضرورة) على إمكانها، وأنها أمرٌ قابلٌ لأن يتحقق في الواقع، بحسب منصة "العلم يؤكد الدين".
وقد أشار القرآن
الكريم إلى هذا المعنى المنهجي ونبه عليه، كما في قوله تعالى : ﴿أَكانَ لِلنّاسِ عَجَبًا أَن أَوحَينا إِلى
رَجُلٍ مِنهُم أَن أَنذِرِ النّاسَ وَبَشِّرِ الَّذينَ آمَنوا أَنَّ لَهُم قَدَمَ
صِدقٍ عِندَ رَبِّهِم قالَ الكافِرونَ إِنَّ هذا لَساحِرٌ مُبينٌ﴾
وشدد على أن فظاهرةُ
الوحي والنبوة يجب ألا تُشكِل عند المؤمنين بوجود الله أي استغراب، لأنها: ليست أعظم من خلق الكون وإبداعه من
العدم، وليست منافيةً لحكمة الله وعدله.