باحث بملف الإلحاد: الفرائض في الإسلام أبرز الأدلة على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
- الجمعة 22 نوفمبر 2024
السموات
تعد السماء أكبر بكثير من الأرض، فكيف يمكن لها أن تقع على الأرض؟ وكيف يمكن أن نتخيل أن الله يمسك السماء؟ وماذا يحدث لو وقع جزء صغير من أجزاء السماء على كوكب الأرض؟
تأتي الإجابة في قوله تعالى : (وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ
أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ
رَحِيمٌ) [الحج: 65]، فكيف يمكن أن نتخيل وقوع السماء على الأرض، مع العلم أن حجم الأرض
بالنسبة للكون ضئيل جداً؟ لقد كانت هذه الآية
وسيلة للتشكيك في كتاب الله تعالى من خلال قول بعض المبطلين: "إن هذه الآية ليست
من قول الله، والدليل أنها تصور السماء وكأنها قطعة صغيرة يمكن أن تقع على الأرض".وفقا
لصفحة الإعجاز العلمي في القرظىن الكريم .
وأوضحت إن هذا القول لا يستند إلى برهان علمي، فالآية
بدأت بقوله تعالى (وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ) وفي هذه العبارة إشارة إلى قوى الجاذبية
التي خلقها الله تعالى، وسخرها لتربط أجزاء الكون فلا ينهار، ولو أن هذه الجاذبية اختفت
لبدأت المجرات بالتصادم ولحدثت تصادمات في المجموعة الشمسية، الأمر الذي يؤدي إلى اصطدام
الكواكب ببعضها وبالأرض بشكل يفتت الأرض تماماً.
وختمت: لكن من رحمة الله تعالى بعباده أنه حفظ هذه
القوى من الجاذبية فهي مستمرة إلى يوم القيامة حيث تنهار هذه القوى مسببة تناثر الكواكب
والنجوم والمجرات، ومن ثم زوال الكون، ولا يبقى إلا الله جل وعلا.