حسان بن عابد: المهارات الغريزية في عالم الحيوان دلالة واضحة على العناية الإلهية (فيديو)
- السبت 23 نوفمبر 2024
تعبيرية
رد الباحث في
ملف الإلحاد، محمد سيد صالح، على سؤال يطرحه البعض: لماذا كل هذا الذكر للنار
والعذاب في الإسلام، أليس هذا تنفير من الدين، أليس المفترض أن يكون الإله رحيمًا
بعباده؟!
وقال في منشور عبر
حسابه الرسمي على فيس بوك، إن ذكر الله سبحانه للنار والعذاب هذا في ذاته يُعد
رحمة من الله لنا.
وتابع: تخيل لو أنك أردتَ أن تصل من النقطة (
أ ) إلى النقطة ( ب ) وهناك طريقان للوصول ( أيمن وأيسر )، ثم جاء شخص ما وأخبرك
أن الطريق الأيمن آمن تمامًا وملئ بالأنوار وإن سلكته ستصل بسلام، أما الطريق
الأيسر ملئ بالظلمة وبه قُطاع طرق ولصوص وإن سلكت الطريق الأيسر ستهلك ولن تصل
بسلام، وقدم لك الأدلة على ما أخبرك به، فكيف ترى هذا الشخص؟ إنه شخص رحيم بي أراد بي الخير لذا قام بتنبيهي.
وأردف: ولله
المثل الأعلى جل في علاه؛ الله جل في علاه كما أخبرنا بالنار والعذاب فقد أخبرنا
أيضًا بالجنة ونعيمها، وإخبار الله لنا بالنار والعذاب من باب الرحمة بنا لننتبه،
والعاقل عليه أن يسلك طريق الجنة ونعيهما ولا يسلك الطريق الذي يصل به إلى النار.
وبين أنه فوق
ذلك فقد أعطانا الله فرص كثيرة للرجوع من هذا الطريق _أي طريق النار_ إذا سلكه
أحدنا، ولا تنقطع فرص العودة إلا بموت الإنسان. فالله جل في علاه رحمته سبقت غضبه
وهو أرحم بنا من أمهاتنا بل أرحم بنا من أنفسنا على أنفسنا، فقد يؤذي الإنسان عقله
وجسده بشرب الخمر والمسكرات والمخدرات والله قد نهانا عن ذلك، وقد يهلك الإنسان
جلده بكثرة الأوشام وما تحمله من ضرر والله قد نهانا عن ذلك، وقد يهلك الإنسان
غيره بالظلم والافتراء والسرقة والتحرش والاغتصاب… الخ لذا فالله أرحم بنا من
أنفسنا على أنفسنا.
ولفت إلى قول أحد الصحابة: "لو خيروني يوم القيامة على من سيكون حسابي على أمي أم ربي لاخترت ربي" وهذا لحسن ظنه به سبحانه ولمعرفته وعلمه برحمته التي سبقت غضبه فما أرحمك ربي.