ما الحكمة من وجود عينين عند الإنسان؟

باحث بملف الإلحاد: الفرائض في الإسلام أبرز الأدلة على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

الجمعة 22 نوفمبر 2024

رئيس مجلس الإدارة

أ.د حسـام عقـل

خطيب الجامع الأزهر: أعداؤنا يريدون شبابنا بلا هوية حتى يسهل عليهم النيل من أوطاننا

الجمعة 22 نوفمبر 2024

ما الحكمة من وجود عينين عند الإنسان؟

مكافحة الإلحاد

أحمد نصار

الخميس 18 يوليو 2024, 11:25 صباحا

321

تعبيرية

لم يخلق الله شئيأ عبثيا على الإطلاق، فما بالنا بخلق الإنسان الذي قال الله تعالى في حقة في سورة التين " لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم" ولذلك وجود عينين بدلاً من عين واحدة في جسم الإنسان له حكمة عظيمة ويعود إلى عدة حكم وفوائد مدهشة وفقا لصفحة الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والتي تتمثل في :

1. رؤية ثنائية: بفضل وجود عينين، يمكن للإنسان رؤية العالم من منظور ثنائي. يتم تسجيل صورتين مختلفتين من كل عين، وتجميعهما في الدماغ لتشكيل صورة ثلاثية الأبعاد. هذا يساعد على تحديد المسافات والتعرف على الأعماق والتنسيق الحركي.

2. رؤية أوسع: بفضل وجود عينين، يمكن للإنسان رؤية أكبر مساحة من العالم المحيط به. يمكن أن تكون العينين متوجهتين في اتجاهين مختلفين، مما يتيح تغطية زوايا مختلفة ورؤية أشياء تكون خارج نطاق الرؤية لعين واحدة.

3- الجمالية والتناسق: وجود عينين يعتبر أيضًا جزءًا من تناسق وجمالية الجسم البشري. يعتبر الوجه مركز الانتباه والتواصل البصري، ووجود عينين متناغمتين يساهم في جاذبية الشكل العام للإنسان.

4. الاحتياط والاستعداد: في حالات الطوارئ أو المواقف الخطرة، يكون لدينا عينين إضافيتين للمساعدة في الاستشعار المبكر للخطر وتجنبه. كما يمكن استخدام العينين لتحسين التواصل البصري بين الأفراد، مثل التعبيرات الوجهية وإشارات العيون.

وأكدت أن وجود عينين في جسم الإنسان، من شأنه أن يساهم في تعزيز قدرات الرؤية والتواصل والتفاعل مع العالم المحيط، إلى جانب تحسين الوظائف الحسية والجمالية للجسم البشري، لذلك امتن الله على عباده في سورة البلد بقوله تعالى : (أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ 8 وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ 9 وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ) حيث امتن عليهم بان وهب لهم عينين وليس عين واحدة.

فسبحان القائل : (ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ ۚ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ (14).

وختمت بسؤال: هل يجوز عقلا ومنطقا ان تقوم الصدفة العمياء بمراعاة كل هذه الاعتبارات عند تكوين جسم الانسان ؟ أم هناك خالق عليم خبير يعلم حاجة الانسان فيكرمه ويخلصه في أحسن تقويم.