هل شك سيدنا إبراهيم عليه السلام في قدرة الله؟!

  • جداريات Jedariiat
  • الخميس 11 يوليو 2024, 4:29 مساءً
  • 84

رد الباحث في ملف الإلحاد، محمد سيد صالح، على سؤال يطرحه البعض يقول: هل شك سيدنا إبراهيم عليه السلام في قدرة الله؟!

 وأشار في بداية إجابته إلى قول الله تعالى: ( وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي ).

وبين أن هذه الآية دليل على صحة القرآن فلو كان القرآن بشري لشكك في هذه الآية كفار قريش وهم أهل اللغة والفصاحة والبلاغة وهم من وصلوا باللغة العربية إلى منتهاها وكانوا أكثر الناس أمنية لسقوط دعوة النبي صلى الله عليه وسلم.

وتسائل: كيف يظن البعض أن سيدنا إبراهيم عليه السلام يريد دليل على قدرة الله والله بذاته يكلمه وهذا في ذاته أقوى دليل على صحة الله وقدرته. مادام الله يكلمه إذن الله موجود ومادام الله موجود إذن يقدر على الخلق كما خلقنا من عدم من قبل، إذن أي معجزة يطلبها ستكون أقل مرتبة من كلام الله له.

 وشدد على أن سيدنا إبراهيم نفسه يؤكد في نفس الآية أنه على يقين حين قال: " بلى ".

وتابع: ليطمئن قلبي أي يهدأ قلبي من شغف المعرفة والوصول للمعلومة، كمن يرى شيئًا جميلًا وتصميمًا رائعًا فيطلب من مصممه أن يجلس بجواره وهو يعمل ليتمتع بجمال الصنع ودقته، ولله المثل الأعلى جل في علاه، فلعل إبراهيم عليه السلام أراد أن يرضي شغفه ويهدأ قلبه الذي يُلح على معرفة كيفية خلق هذا الجمال وليس ليطمئن قلبه نحو قدرة الله حاشاه.


تعليقات