وقفة علمية حول قوله تعالى "فَضَرَبْنَا عَلَىٰ آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا" !

  • أحمد نصار
  • الخميس 11 يوليو 2024, 09:50 صباحا
  • 242
أهل الكهف

أهل الكهف

 من السور الشهيرة والتي يعرفها ويحرص على قراءتها عدد كبير من المسلمين يوم الجمعة، سورة الكهف، والتي يرتكز موضوعها على قصة أهل الكهف ، ففي قوله تعالى "فَضَرَبْنَا عَلَىٰ آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا" إعجاز علمي حيث أثبت العلم الحديث أن كل الحواس تنام إلى الأذن، فأنت إذا اقتربت من شخص نائم لا يستيقظ ، واذا ملأت الغرفة عطراً أو حتى غازاً ساماً .. فإنه يستنشقه و يموت دون أن يستيقظ ! وفقا لصفحة الإعجاز العلمي في القرآن .

وتابعت: ولكن إذا احدثت صوتاً عالياً ، فانه يستيقظ من النوم, والأذن هى أول حاسه تعمل منذ الولادة وهى أداة الإستدعاء عند البعث وفي سوره الكهف يخبرنا الرحمن جل جلاله بأنه من أسباب نوم فتية أهل الكهف هذه السنين الطويلة هو أنه تعالى ضرب على أذانهم .. فأصبح النهار كالليل بلا ضجيج لا يسمعون شيئاً حولهم، مشيرة إلى أن الأذن تعد الحاسة الوحيدة التي لا تستطيع أن تعطلها بإرادتك .. فأنت تستطيع أن تغمض عينيك أو تشيح بوجهك بعيداً إذا لم تريد رؤية شخص معين .. وتستطيع أن لا تأكل فلا تتذوق .. وأن تغلق أنفك عن رائحة معينة أو لا تلمس شيئا معيناً لا ترغب بلمسه, ولكن الأذن لا تستطيع إعطالها حتى لو وضعت يديك عليها فسيصلك الصوت حتى ولو كان ضعيفاً.

وأكملت: يقول الله تعالى في سورة الروم : (فَإِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَىٰ وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ)، فإنك أيها الرسول - لا تسمع من مات قلبه، أو سدَّ أذنه عن سماع الحق، فلا تجزع ولا تحزن على عدم إيمان هؤلاء المشركين بك، فإنهم كالصم والموتى لا يسمعون، ولو كانوا حاضرين، فكيف إذا كانوا غائبين عنك مدبرين ؟! ((أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ أَوْ تَهْدِي الْعُمْيَ وَمَنْ كَانَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ))

 

تعليقات