حسان بن عابد: المهارات الغريزية في عالم الحيوان دلالة واضحة على العناية الإلهية (فيديو)
- السبت 23 نوفمبر 2024
بالفعل.. لقد فضح الشيخ الشعراوي -رحمه الله- ما يتشدقون به من تعايش، فما كان منهم تجاه الرجل الذي أفضى إلى ربه، بعد تاريخ طويل من الجهاد، والبذل، والعلم، بصحبة المصحف، داخل المسجد، إلا أن سلطوا عليه سفهاءهم ليتقاذفونه بالسباب والشتائم.
شيخ كبير، اجتمعت قلوب المسلمين على حبّه، لمَا رأوا منه من صلاح، وعلم، حتى بعد أن صار وزيرًا داخل الدولة، يشار إلى تواضعه بالبنان.
وطنيٌ من الطراز الفريد، أسهم علميًا وتوعويًا في انتصارات حرب أكتوبر، وكان بمثابة همزة وصل قوية بين القاهرة والرياض في أصعب الأوقات.
فلماذا سلطوا سفهاءهم على الرجل الصالح؟
إن الهجوم على الشعراوي -رحمه الله- يكشف لنا اللثام عن حقيقة الصراع، فهؤلاء الذين يتطاولون الآن على الشعراوي، هم الذين هاجموا من قبل أحمد بن حنبل رحمه الله، وهم الذين هاجموا البخاري -رحمه الله- وصحيحه، وهم الذين هاجموا شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-، وهم الذين طعنوا في الإسلام وأصول السنة النبوية بحجة "التنويـر"، وهم الذين وهبوا الملاحدة قُبلة الحياة، بالطعن في أصول الشريعة، وفي أصحاب النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم-.
ومن هنا تتضح لك الحقيقة، أن هؤلاء لا يريدون هدم البخاري ولا صحيحه، ولا يريدون إسقاط ابن تيمية، ولا الأئمة، وإنما يريدون هدم الإسلام ورموزه.
هؤلاء هم الذين صدّعوا رؤوسنا بالتعايش الموهوم، وهم الذين يضربون لنا الآن أروع الأمثلة في الإقصائية، والتطرف، فشعار المرحلة عندهم "مَن كان معنا في نفس الخندق المعادي للإسلام، فهو التنويري الذي نسمح له بكافة حقوقه، وأما من تمسّك بالإسلام وشرعته فهو المتطرف الكاره للتعايش!".
وفي الحقيقة.. أنتم الذين تكرهون التعايش يا سادة.. وليس الشعراوي رحمه الله.