حسان بن عابد: المهارات الغريزية في عالم الحيوان دلالة واضحة على العناية الإلهية (فيديو)
- السبت 23 نوفمبر 2024
هيثم طلعت
قال الدكتور هيثم طلعت، الباحث في ملف الإلحاد، إن دليل الرعاية "الرعاية للإنسان" أحد أبرز الأدلة على وجود الخالق سبحانه وتعالى.
وبين أنه "لو نظرت إلى الحدود الحرجة التي تُشكل وظائفك البيولوجية، ودِقة
هُرموناتِك، والفندق الذي تعيش فيه، فندق النعم والخيرات: أرض تُنبت طعامك، وسماء
تُمطر رزقك {فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ * أَنَّا صَبَبْنَا
الْمَاءَ صَبًّا * ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا} [عبس: 24-26]، فندق متكامل
من حولك، والفطرة التي بداخلك والتي تضبط قِيمك، وتُعطيك وخزًا مستمرًّا لضميرك
بحيث لو أخطأتَ أو ظلمتَ تشعر بضرورة إصلاح نفسك، والنُّبوَّات التي أتتك: أولئك
الأنبياء الذين جاؤوا ليضبطوا لك معرفتك وعملك، وما لا يمكن حصره من النعم؛ عند
النظر في كل هذا تستوعب معنى دليل الرعاية.
وشدد على أنه ليس
هناك إتقان فحسب، بل هناك رعاية وتسخير من أجلك أيها الإنسان؛ ما حولك مُسخَّرٌ لك، فبنية كل ما يحيطُ بك يدلُّ على أنك
مُدلل، كما يقول عالم الفلك الأمريكي جون أوكِيف، فنحن محاطون بالرعاية الإلهية!
وبين أن الجوائز
والكشوف الكبرى ما هي إلا كشوف لأوجه الرعاية في الكون، ثم ينال العلماء جوائز على
هذه الكشوف، فما أكثرها من نِعَم: نِعَم الهداية بالفطرة
والنبوات، ونعم الرزق الدنيوي، مشيرا لقول الله {الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ *
وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ} [الشعراء: 78-79].
وشدد على أنه كلما
نظرتَ في الكون من حولك، رصدتَ مزيد أوجه تسخير من أجلك!
مشيرا إلى ما جاء في كتاب "قدَر الطبيعة" حيث يسرد عالم الوراثة اللاأدري مايكل دنتون، يسرد آلاف البراهين العِلميَّة على هذا التسخير، وعلى هذه المعايير التي انضبط بها ما حولك لك.
ولفت لقول ربُّنا سبحانه: {أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ} [لقمان: 20]، معلقا: نِعَم لا تُحصى يعرفها كل إنسانٍ من نفسه، لكنْ للأسف: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ} [الحج: 8]!