أفلا تبصرون| فرس النهر.. وقاية طبيعية للجلد وقدرة خارقة للهجوم

  • جداريات Jedariiat
  • الإثنين 01 يوليو 2024, 8:46 مساءً
  • 219
فرس النهر

فرس النهر

نشرت منصة الباحثون المسلمون، عبر حسابها الرسمي على فيس بوك، وضمن حملة "مخلوقات الله" معلومات تبين عظمة الله في خلق "فرس النهر"، والذي يعد ثاني أضخم حيوان ثديي بري بعد الفيل، فهو أضخم بقليل من وحيد القرن الأبيض، ويعيش بشكل أساسي في وسط وجنوب أفريقيا.

ويقدر عدده من 125 إلى 150 ألف فرس نهر، ويتركز أكثرهم في زامبيا وتنزانيا، كما يوجد أيضا أعداد منه حول نهر النيل وحوضه وكان يوجد بكثرة في مصر بالماضي قبل ندرته الآن.

وبينت المنصة أن الذكور أثقل وأضخم من الإناث وقد يصل وزن الذكر إلى 1.8 طن ، أما كبير السن فقد يصل وزنه إلى 3.2 طن، وقد يزيد عن ذلك لعدم توقف نمو جسم الذكر بعكس الأنثى التي قد يتوقف نموها في سن 25 سنة.

وقد حباه الله بهيكل عظمي قوي يمكنه حمل كل هذا الوزن، ويتميز بجسده الاسطواني ورأسه الضخم وأقدامه القصيرة، وكذلك تقع عيناه وأذناه وفتحات التنفس أعلى جمجمته مما يتيح له البقاء في الماء لساعات حتى لا تضره الشمس، فيما قد يصل عمر فرس النهر إلى 40 و50 عاماً وقد يتخطى الـ 60 كذلك.

ولدى فرس النهر القدرة على أن يفتح فمه 180 درجة ، ويمتلك 4 أنياب (اثنان بالفك الأعلى ومثلهم بالأسفل) وقد يصل طول نابه إلى 40 سم!ورغم أنه عاشب يأكل الأعشاب والنباتات : إلا أنه في وقت الغضب أو الجوع الشديد :قد يفتك بأي إنسان أو حيوان بفكه القوي، فإن لم تخترقه أنيابه : فيمكنه تهشيم عظامه  فهو ليس (الضخم اللطيف) دوماً كما يبدو للكثيرين   ويوجد له مقاطع فيديو كثيرة وهو يتقاتل مع  "أسود - نمور - تماسيح - وحيد قرن ".

ونصحت المنصة أنه في حال التعرض لهجوم منه  "وجرى نحوك :فلا تجري في خط مستقيم فلا يغرك وزنه فسرعته كبيرة قد تصل إلى 30 أو 40 كم / الساعة لكنه سيتعب سريعاً بهذا الجسد ولن يكمل مئات الأمتار".

ومن عجيب خلقه أنه لا يوجد فرو أو شعر يكفي لحماية جسده الأملس الثخين؛ لذلك يعيش قرب الأنهار والبحيرات والبرك والمياه الضحلة، ويقضي أوقاتاً كثيرة في الماء لا يبدو منه إلا أعلى رأسه وعيناه وقد يغوص إلى الأعماق ويصعد كل 3 إلى 5 دقائق للتنفس ويمكنه أن يصعد تلقائياً للتنفس أيضاً أثناء النوم!

وفي صعوده من القاع بوزنه الثقيل  يقفز ثم يترك جسده للأعلى - بعكس صغاره الأسهل بالصعود، كما أن جلده يفرز واقياً طبيعياً من الشمس وهو  مادة حمراء يسميها البعض (العرق الدموي) وهذه الإفرازات عديمة اللون في الأصل  لكنها بعد دقائق تتحول إلى برتقالية تميل للأحمر ثم البني وهي مركبات أسيدية عالية الحموضة ومن فوائدها أيضاً منع نمو البكتريا.

وتبلغ الأنثى (4-5 سنوات) أسرع من الذكر (7.5 سنة) وتحمل لمدة 8 شهور - وتضع في العادة مولوداً واحداً ولا تستعد لحمل جديد إلا بعد سنة ونصف.

وفرس النهر يعيش في جماعات (قد تصل من 40 إلى 100) تراهم دوماً مجتمعين عند شرب الماء وذلك بعكس وقت الرعي وأكل العشب يتفرقون ويوجد ذكر رئيسي للمجموعة مع عدة نساء وبنات ولا يسمح بوجود ذكور عزاب إلا إذا أعلنوا انقيادهم له.

ومن الطريف وجود أعداد منه قاربت الـ 170 لكن في كولومبيا !! ويسميها البعض : الميراث السام لبابلو إسكوبار (أشهر تاجر مخدرات بالعالم) حيث بعد قتل الشرطة له في 1993  هربت 4 أفراس النهر التي احتفظ بها في حديقة حيواناته ولم تستطع الشرطة وقتها الإمساك بها رغم خطورتها حيث لم يعتد المزارعين والقرويين البسطاء التعامل معها هذه الـ 4 أفراد وصلت في 2009 إلى 27 ثم اليوم تقارب الـ 170 - خاصة مع حظر اصطيادها والتكسب المادي من رؤيتها رغم خطرها ومشاكلها إذ أنها تؤثر على الحياة البرية في محيطها  ومع التهامها للأعشاب (يزيد عن 40 كجم يومياً للفرد) وبرازها في الأنهار (لا زال العلماء يدرسون تأثيره البيئي) إلا أنها تعد أكبر تجمع لفرس النهر خارج إفريقيا.


تعليقات