حسان بن عابد: المهارات الغريزية في عالم الحيوان دلالة واضحة على العناية الإلهية (فيديو)
- السبت 23 نوفمبر 2024
تعبيرية
نشرت منصة
الباحثون المسلمون، اليوم الخميس، تقريرا ضمن حملة "مخلوقات الله"،
أبرزت فيه معلومات حول البرغوث Flea والذي يعد من أشهر الحشرات الطفيلية التي تتغذى
على المعيل - والذي يكون في العادة الإنسان والثدييات عموماً (وقليل من الطيور) -
يبلغ عدد أنواعها 800 نوع (تتميز بلونها الأسود / البني) وجسمها المضغوط المميز.
ويبلغ طول
البرغوث 1 إلى 4 ملليمتر - وهو حشرة بلا أجنحة (ينتمي لرتبة خافيات الأجنحة) -
ولذلك يعوض انتقاله (خصوصاً هروبه السريع) بالقفز قفزات سريعة وهائلة بالنسبة
لطوله - حيث قد تبلغ مسافة قفزه 133 إلى 200 ضعف من طول البرغوث - هذه القدرة لو
تخيلناها للإنسان فهي تعادل القفز لمسافة تقارب 300 متراً - أي في ارتفاع ناطحة
سحاب من 100 طابق
!!
ويعيش البرغوث
على سطح جلد المعيل وبين شعره أو فروته - وله قدرة عجيبة في امتصاص دمائه والتغذي
عليها - حيث يمتلك فمه شفرات حادة تشبه المنشار الصغير - وعندما يجرح جلد المعيل
فيفرز فمه مادة لعابية تمنع تجلط أو تخثر الدم (لأنه يريده سائلاً ليستطيع شربه)
!! وهكذا يمد أنبوباً دقيقاً من فمه للشرب والتغذي من دم المعيل - ولهذا يسبب لنا
احمراراً وحكة في مكان الجرح .
كذلك يمكن أن
يتسبب هذا التطفل في إمكانية إصابة المعيل ببعض الأمراض الخطيرة التي قد ينقلها
البرغوث - فالبرغوث يتكون جسمه من طبقات قشرية كيتينية تحميه - ومغطى بشعر هلبي
حاد يساعده على التشبث على جسم المعيل - وهو ما يمكن أن يحمل معه أمراضاً مثل
(التهاب الدماغ - التهاب الكبد - التيفوئيد - الطاعون) .
سر القفزة
المذهلة
وللبرغوث
6 أطراف موزعة على شكل أزواج تنتهي بما يشبه الأصابع بمخالب - يتميز الزوج الخلفي
والأخير منها بأنه عبارة عن طرفين طويلين بعضلات مميزة وقوية تساعده على القفز
بشكل كبير.
وعند
القفز (والذي يكون بسرعة قد تقترب من 2 متر في الثانية - وهي سرعة كبيرة بالنظر
إلى حجم البرغوث الذي يزن 0.7 ملليجرام) : فإن البرغوث يضغط جسمه بشكل مشابه
للزنبرك - مما يعمل على تخزين طاقة القفز القوية في أصابع ومخالب أطرافه - وهو ما
أثبته التصوير الحديث بالكاميرات ذات التصوير البطئ - لتنتصر لفكرة القفز القوي
بأصابع ومخالب الأطراف : على الفكرة الأخرى التي افترضت الاعتماد على ركب الأطراف .
جدير بالذكر أن البرغوث يخزن طاقة القفز في وسادة مرنة من مادة تسمى الريزين - وهي التي تنقل هذه الطاقة عبر أجزاء من أطرافه تعمل كرافعات : لتضغط في النهاية على أصابع ومخالب أطرافه بقوة للقفز.