أفلا تبصرون.. سر القفزة المذهلة لـ البرغوث!

  • جداريات Jedariiat
  • الخميس 27 يونيو 2024, 9:47 مساءً
  • 189
تعبيرية

تعبيرية

نشرت منصة الباحثون المسلمون، اليوم الخميس، تقريرا ضمن حملة "مخلوقات الله"، أبرزت فيه معلومات حول البرغوث Flea والذي يعد من أشهر الحشرات الطفيلية التي تتغذى على المعيل - والذي يكون في العادة الإنسان والثدييات عموماً (وقليل من الطيور) - يبلغ عدد أنواعها 800 نوع (تتميز بلونها الأسود / البني) وجسمها المضغوط المميز.

ويبلغ طول البرغوث 1 إلى 4 ملليمتر - وهو حشرة بلا أجنحة (ينتمي لرتبة خافيات الأجنحة) - ولذلك يعوض انتقاله (خصوصاً هروبه السريع) بالقفز قفزات سريعة وهائلة بالنسبة لطوله - حيث قد تبلغ مسافة قفزه 133 إلى 200 ضعف من طول البرغوث - هذه القدرة لو تخيلناها للإنسان فهي تعادل القفز لمسافة تقارب 300 متراً - أي في ارتفاع ناطحة سحاب من 100 طابق !!

ويعيش البرغوث على سطح جلد المعيل وبين شعره أو فروته - وله قدرة عجيبة في امتصاص دمائه والتغذي عليها - حيث يمتلك فمه شفرات حادة تشبه المنشار الصغير - وعندما يجرح جلد المعيل فيفرز فمه مادة لعابية تمنع تجلط أو تخثر الدم (لأنه يريده سائلاً ليستطيع شربه) !! وهكذا يمد أنبوباً دقيقاً من فمه للشرب والتغذي من دم المعيل - ولهذا يسبب لنا احمراراً وحكة في مكان الجرح .

كذلك يمكن أن يتسبب هذا التطفل في إمكانية إصابة المعيل ببعض الأمراض الخطيرة التي قد ينقلها البرغوث - فالبرغوث يتكون جسمه من طبقات قشرية كيتينية تحميه - ومغطى بشعر هلبي حاد يساعده على التشبث على جسم المعيل - وهو ما يمكن أن يحمل معه أمراضاً مثل (التهاب الدماغ - التهاب الكبد - التيفوئيد - الطاعون) .

سر القفزة المذهلة  

وللبرغوث 6 أطراف موزعة على شكل أزواج تنتهي بما يشبه الأصابع بمخالب - يتميز الزوج الخلفي والأخير منها بأنه عبارة عن طرفين طويلين بعضلات مميزة وقوية تساعده على القفز بشكل كبير.

وعند القفز (والذي يكون بسرعة قد تقترب من 2 متر في الثانية - وهي سرعة كبيرة بالنظر إلى حجم البرغوث الذي يزن 0.7 ملليجرام) : فإن البرغوث يضغط جسمه بشكل مشابه للزنبرك - مما يعمل على تخزين طاقة القفز القوية في أصابع ومخالب أطرافه - وهو ما أثبته التصوير الحديث بالكاميرات ذات التصوير البطئ - لتنتصر لفكرة القفز القوي بأصابع ومخالب الأطراف : على الفكرة الأخرى التي افترضت الاعتماد على ركب الأطراف .

جدير بالذكر أن البرغوث يخزن طاقة القفز في وسادة مرنة من مادة تسمى الريزين - وهي التي تنقل هذه الطاقة عبر أجزاء من أطرافه تعمل كرافعات : لتضغط في النهاية على أصابع ومخالب أطرافه بقوة للقفز. 


تعليقات