"وكل في فلك يسبحون".. إعجاز في وصف القرآن لـ الفضاء

  • أحمد نصار
  • الخميس 27 يونيو 2024, 07:10 صباحا
  • 271
تعبيرية

تعبيرية

يعد  تيم بيك أول رائد فضاء بريطاني يطير في الفضاء منذ أن قضت هيلين شارمان أسبوعا على متن المحطة الفضائية السوفياتية "مير" في مايو / آيار 1991.

والمدهش في الأمر، أن عودة بيك إلى الأرض، تهافت عليه وسائل الإعلام، ووجه له أحد الصحفيين سؤالا فحواه أن يصف بيك كيفية السير داخل الفضاء، فقال رائد الفضاء نصا أن الأمر اشبه بالسباحة تماما وهو ما يؤكد قول الله تعالى في سورة الأنبياء " وكل في فلك يسبحون"

يقول الباحث في الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، وعضو الجمعية الأردنية للإعجاز العلمي في القرآن، إنه  لا يعلم كثير من الناس أن هذا الكون الدقيق بما فيه من بلايين البلايين من الأجرام قد بني على مبدأ بسيط وبديع صرح به القرآن الكريم قبل ألف سنة من اكتشاف البشر له وهو قوله تعالى "وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ". فهذا الكون لا يمكن أن يكون مستقرا بأي حال من الأحوال إلا إذا كان كل جرم من أجرامه في حالة حركة مستمرة ولو حدث أن توقف أي جرم عن الحركة لأنجذب فورا إلى أقرب الأجرام إليه بسبب قوة الجاذبية التي أودعها الله مادة الكون. 

وتابع: ومن هنا فقد اختار الله سبحانه نوعين من الحركة لهذه الأجرام حركة دائرية، وأخرى خطية فالحركة الدائرية اختارها الله عز وجل لحفظ الأقمار حول الكواكب والكواكب حول الشموس والشموس حول مراكز المجرات ولوقف هذه المتوالية اختار الله سبحانه الحركة الخطية لحفظ المجرات من الإنجذاب لبعضها البعض حيث أنها تتحرك في مسارات باتجاهات خارجة من مركز الإنفجار الكوني وصدق الله العظيم القائل "وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (38) وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ (39) لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ (40)" يس والقائل سبحانه "وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيۡلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمۡسَ وَالۡقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسۡبَحُونَ (33)" الأنبياء.

تعليقات