مخلوقات الله| الجمل ذو السنامين.. وسيلة النقل المثالية في البرودة القاسية

  • جداريات Jedariiat
  • الأحد 23 يونيو 2024, 9:30 مساءً
  • 142
الجمل

الجمل

كشفت منصة الباحثون المسلمون، في منشور لها ضمن حملة "مخلوقات الله" عن أبرز مميزات الجمل ذي السنامين أو ما يسمى بالجمل البختري (نسبةً إلى منطقة بختر شمال أفغانستان وطاجكستان) وبالإنجليزية بكتريا - لذلك يسمى بالجمل البكتيري Bactrian camel - ويسمى كذلك بالجمل المنغولي نسبة إلى بلاد منغوليا التي يكثر بها - والاسم العلمي Camelus bactrianus

وبينت أنه جمل مستأنس مثل الجمل العربي ومن نفس عائلة الجمليات أو الإبليات -  ينتمي لرتبة مزدوجي الأصابع أو شفعيات الأصابع - يعد أضخم الثدييات في أسيا من بعد الفيل (قد يصل وزنه إلى 700 كجم والهجين منه إلى طن) - يبلغ ارتفاعه 3 أمتار - وارتفاع كتفيه يصل إلى 2 متر.

ويشتهر الجمل البختري أو البكتيري بالوبر الطويل خاصة حول رقبته - وهو مما حباه الله به ليحميه من البرودة الشديدة أثناء مشيه بين الجبال والمرتفعات والممرات الوعرة - كما يشتهر بالسنامين المميزين بعكس الجمل العربي ذي السنام الواحد .

ويتمكن بواسطة السنامين الضخمين من تخزين ما يحتاجه من دهون وغذاء لتحمل البرد الشديد - وما بين السنامين يسمى بالرهو - ويمكن للشخص العادي الجلوس بينهما - وعندما يتم استهلاك كل مخزونهما يرتخيان على جانبي ظهره.

كما يوجد من هذا النوع من الجمال ما بين مليون و 2 مليون تقريباً - يتركز معظمهم في منغوليا ثم الصين ثم كازغستان - ثم عدد من دول أسيا بشكل متفاوت أو نادر .

ويعيش في جماعات من 6 إلى 20 فرد يقودها أكبر ذكر - تلد الأنثى جملاً واحداً (ونادرا اثنين) بعد فترة حمل 13 شهراً - ويلازم الجمل أمه إلى حين النضج الجنسي والاعتماد على نفسه بعد 3 إلى 5 سنوات - كما أن معظم الإناث يتم التلقيح أولاً ثم يحفز ذلك التبويض

جدير بالذكر أنه يوجد نوع آخر من الجمل ذي السنامين المستأنس وهو الجمل الوحشي أو الجمل ذو السنامين البري - ويختلف عن المستأنس في شبهه الأكبر بالجمل العربي (لكن من دون الوبر الطويل) لكنه يبقى بسنامين - واسمه العلمي Camelus ferus.

كذلك يوجد الجمل الهجين بين ذي السنامين وبين الجمل العربي - ويكون أضخم في العادة (ومن أشهره الجمل الخراساني - نسبة إلى خراسان - ويكون له سنام واحد لكنه مستوي عريض بعرض السنامين تقريباً) - حيث يبلغ ارتفاع كتفيه 2.3 متر - ويصل وزنه إلى طن .

واختتمت المنصة بالقول: فسبحان المبدع الخلاق عز وجل (أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت) سورة الغاشية فكما جعل من الجمل العربي وسيلة النقل المثالية في الحر القائظ، جعل من الجمل ذي السنامين وسيلة النقل المثالية في البرودة القاسية (الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى) سورة طه. 

تعليقات