حسان بن عابد: المهارات الغريزية في عالم الحيوان دلالة واضحة على العناية الإلهية (فيديو)
- السبت 23 نوفمبر 2024
المرأة المسلمة
سلط مركز الأزهر
العالمي للفتوى الإلكترونية الضوء على ما قاله سيدنا رسول الله ﷺ في خطبة الوداع:
«..أَلَا وَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا، فَإِنَّمَا هُنَّ عَوَانٍ
عِنْدَكُمْ..». [أخرجه الترمذي] وعند مسلم: «..فَاتَّقُوا اللهَ فِي
النِّسَاءِ، فَإِنَّكُمْ أَخَذْتُمُوهُنَّ بِأَمَانِ اللهِ، وَاسْتَحْلَلْتُمْ
فُرُوجَهُنَّ بِكَلِمَةِ اللهِ..».
وبين في منشور
عبر حسابه الرسمي على فيس بوك، أن النبي ﷺ أراد بهذه الوصية الغالية أن يحفظ
المجتمع كله بصيانة المرأة وتكريمها؛ فهي شقيقة الرجل، وقوام الأسرة المسلمة؛ لهذا
خصَّها ﷺ بالوصية في خطبة الوداع، أكبر وأعرق محفل إسلامي يخص عبادة من أعتق وأعظم
العبادات على مر التاريخ.
ولفت إلى أن في
هذه الوصية بيّن النبي ﷺ نظرة الإسلام الراقية للمرأة، وللعلاقة الأسرية التي
اعتبارها آية ونعمة تستوجب الشكر، فذكَّر الأزواج بأن نساءهم أمانات
عندهم، وحق الأمانة هو حفظها وصيانتها والقيام على مصالحها، ورَبَط النبي ﷺ في
وصيته بين المرأة وتقوى الله سبحانه، والتقوى هي امتثال أوامر الله واجتناب نواهيه.
وقول سيدنا رسول
الله ﷺ: «وَاسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَّ بِكَلِمَةِ اللهِ» يدل على أن الميثاق
الذي أُحلَّت به علاقة الزوج بزوجته هو ميثاق عظيم غليظ؛ ينبغي أن تكون معاملة
الرجل امرأته وحسْن عشرتها على قدر غِلَظ وعِظَم هذا الميثاق، وكل هذه أمور أصَّلها الإسلام في نفوس
أتباعه، وأكدها رسول الله ﷺ في خطبة وداعه.