ماذا لو خسرت كل ذرات ومواد هذا الكون شحناتها الكهربائية ؟!
- الأربعاء 20 نوفمبر 2024
الشيخ عبد الرحمن تاج
يعد الشيخ عبد الرحمن تاج (1896 - 1975) من أهم وأبرز من تولى مشيخة الأزهر الشريف ، وتحديدا في 7 يناير 1954م) كونه أول من قرر تدريس اللغات الأجنبية والتدريب العسكري في الأزهر الشريف.
ولد الشيخ عبد الرحمن تاج
في مدينة أسيوط ، وقد حفظ القرآن ودرس مبادئ العلوم الدينية والعربية وإلتحق بالكتاب
في أسيوط بعد أن تجاوز الخامسة من عمره ، ويبدوا أن ألمعيته قد أضاءت مبكرا. تقول بعض
المصادر إن "سعد زغلول باشا" وهو في جولة تفقدية للمؤسسات التعليمية بأسيوط
لمح ذكاء الطفل "عبد الرحمن تاج" وسرعة خاطره وإجاباته السديدة ، ما يشير
إلى عمر عقلي يتفوق على العمر الزمني دون أقرانه في الكتاب ، ورأى الباشا أن يكافئه
ويشجعه فقرر إلحاقه بالمدارس الأميرية على نفقة الدولة إلا أن أسرة الطفل حرصت على
أن يكون تعلميه – بعد الكتاب – هو الأزهر الشريف .
ورحل جده وأسرته إلى أسيوط للعمل في البناء خاصة القناطر التي بدأ العمل
فيها لصالح الزراعة في تلك الفترة. كما قدر لهم الهجرة إلى الإسكندرية بعد ذلك. ولضرورات
العلم والعمل إنتقلت الأسرة أيضا إلى القاهرة. وصدر القرار الجمهوري في يناير عام
1954 بإختياره شيخا للأزهر وأول ما فكر فيه هو النهوض بالأزهر – كما أشرنا من قبل
– وأول من فكر في إدخال نظم التربية العسكرية بالأزهر ، وتشجيع الأنشطة الرياضية بشتى
أنواعها وأدخل تعليم اللغات الاجنبية وظل شيخ للأزهر حتى عام 1958م حين عين وزيرا في
أوئل سبتمبر عام 1958 في الوزارة الإتحادية وظل هذا الحل الشكلي قائما حتى عام
1961 عقب إنفصال سوريا عن مصر. وكانت علاقاته وثيقة باللواء "محمد نجيب"
الذي واجه صعوبات كثيرة من رفاق 23 يوليو. وحرص أيضا في مراحله المختلفة على العلاقات
الودية مع رجال الدين المسيحي. أختير عضوا في مجمع البحوث الإسلامية ، وعضوا في مجمع
اللغة العربية بالقاهرة، وواصل الكتابة في الصحف – فيما يهم الناس – حتى توفاه الله
بالقاهرة عام 1975م.
من أبرز إنجازاته كما ذكرنا أنه
قرر تدريس اللغات الأجنبية في الأزهر، كما سعى إلى بناء مدينة البعوث الإسلامية لسكنى
الأزهريين المغتربين من أبناء العالم الإسلامي. أثرى المكتبة الإسلامية بالعديد من
المؤلفات القيمة في الشريعة والفقة الإسلامي، ومن أبرزها كتاب الأحوال الشخصية في الشريعة
الإسلامية، وكتاب السياسة الشرعية والفقه الإسلامي ودراسات مطولة عن الهجرة والإسراء
والمعراج والحج والصوم، وليلة القدر، وفى الشئون الكونية وغيرها. كما اثرى المكتبة
اللغوية العربية ببحوث تخصصية دقيقة أثناء عضويته بالمجمع اللغوى.