حسان بن عابد: المهارات الغريزية في عالم الحيوان دلالة واضحة على العناية الإلهية (فيديو)
- السبت 23 نوفمبر 2024
الطائرة
قال الباحث في الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، الدكتور محمد غلوش، إنه
عندما يسرد الله وسائل الركوب والمواصلات في العصر الذي نزل فيه القرآن ثم يتكلم
عن وسائل أخرى لا يعلمها الناس في كل عصر، كون بعد هذا العصر بزمن صنعت الدراجة ثم
الدراجة البخارية أو الموتوسيكل ثم السيارة ثم القطار ثم الطائرة ثم سفينة الفضاء،
وغدا سيكون هناك وسائل أخرى لا نعلمها الآن.
وأكمل: أنه رغم ذلك رخص الله الإفطار للمسافر دون النظر إلى وسيله
المواصلات التي يركبها رغم علمه أن مشقه السفر بالبغال غير الحصان غير الجمل غير
السيارة غير الطائره، متسائلا: فلماذا رخص الله للمسافر بالسيارة الذي يقطع الـ 89
كيلو تقريبا المطلوبة للإفطار والتي يقطعها المسافر في ساعة أو أقل كما رخصها
للمسافر على جمل ويقطعها في أيام، لافتا إلى أن السبب الوحيد الذي يمكن أن يساوي
بين جميع الوسائل أن السفر بجميع الوسائل يحمل معنى المشقة، فما المشقة في السفر
بالطائرة أو بمعنى الآخر ماهي الأعباء الجسدية التي يتحملها المسافر بالطائرة.
وأوضح أن المتخصصون في الصحه العامة، قال أشاروا إلى أن فكرة السفر
بالطائره غير صحي، وأن السفر بالطائره هو تحدي للجسد، ففي بحث نشر في جورنال
الصحه البيئي، يقول البحث إن معدل الإصابة بالأمراض المعدية ونزلات البرد والإنفلونزا
تزداد نسبتها ب 100 مرة أثناء ركوب الطائرة، منوها إلى أن أي مصاب بنزله برد لو
عطس فإن تيار الهواء داخل الطائرة والذي يدور في حلقات بسرعة 50 قدم في الساعة فإنه
يمرر هذا الفيروس أو الميكروب لجميع الركاب ليصيبهم بالعدوي، بل إن معدل الإصابة بتلوث
الطعام يكون أيضا عالي في أثناء السفر بالطائرة.
وتابع: أنه وفقا للمنظمه الأمريكيه للقلب فأن السفر بالطائرة يزيد معدل
الإصابة بالجلطات الوريديه بالساقين، والسبب اختلال الضغط داخل الطائرة وعدم
الحركه لفترة طويله والجفاف الذي يحدث نتيجه انخفاض حاد في رطوبه الهواء، مع
انخفاض القدره علي التذوق نتيجه جفاف غدد التذوق في اللسان، لافتا إلى ما صرحت به
شركه طيران لوفتهانزا الألمانية أن راكبيها قد قلت لديهم القدره على التذوق بنسبه
30%، فضلا أن ركاب الطائرة يعانون من صعوبه التنفس نتيجة لتحليقها في ارتفاعات
عالية جدا فينخفض ضغط الأكسجين ونقصه في الدم تماما كما يحدث عند تسلق الجبال
الشاهقة.
وأردف قائلا: إنه في المعدل الطبيعي تكون الرطوبة حوالي 35% في المنزل
بينما تنخفض في الطائرة إلى أقل من 25% مما يسبب الجفاف ويمكن أن يكون هذا واضحا أكثر
في جفاف العين والفم ويحمل إخطارا لمن يرتدون عدسات لاصقه.
كما أن ركاب الطائره يكونوا عرضه لمشاكل جمه في السمع وضعف السمع لأنه طبقا
لمعامل الأمان الذي حدده المعهد القومي للصحة والأمان الوظيفي فإن معدل الضجيج أو
الصخب يجب ألا يزيد عن 88 ديسيبل بينما يكون معدلة في الطائرة من 95-105 ويرتفع في
وقت الإقلاع والهبوط إلى 115 ديسيبل ومن الممكن أن يفقد الراكب السمع في حالات
السفر المتكرر لساعات طويلة.
وأشار أن ركاب الطائة قد يتعرضون إلى جرعات أعلى من الأشعة الكونية الضارة فمثلا
المسافر من واشنطن إلى بكين يتعرض لكمية من الإشعاع أكبر من التي يتعرض لها لو أجري
له فحصا بأشعة إكس على صدره، وهذا الإشعاع يؤثر تأثير سلبي على خلايا الجسم.
يقوم قائد
الطائره بتخفيض الضغط داخل الطائرة لكي يعادل الضغط الجوي في الارتفاعات العاليه
مما يؤدي إلى نقص في تشبع الدم بالاكسجين ويؤدي الي الدوخه واحيانا الاغماء. ويؤدي
أيضا إلى زياده لزوجه الدم وقلة سرعة حركة الدم مما يؤدي الإصابة بجلطات الأوردة
بالساقين.
ولفت إلى أن ركوب السيارة الأقل سرعة أفضل بكثير من الطائرة، في دراسة عن
معهد كووبر وجامعة سانت لويس، أكدت أن ركوب السيارة لمجرد 10 أميال فقط يصيب الإنسان
بارتفاع في نسبه السكر بالدم مما يعرضه للإصابة بمرض السكري مع ارتفاع في ضغط
الدم، وكذلك الاكتئاب والعزله والتوتر الشديد والعصبية وزيادة نسبة الكوليستيرول
الضار ونسبة الإصابه بأمراض القلب، الإصابه بالآم الظهر المزمنة، فقد السعادة
والشعور بالراحة مع انخفاض كفاءه القلب .
وختم قائلا:
إن هذا هو السر في عدم الالتفات إلى وسيلة السفر بل كان الالتفات إلى طول السفر أو
المسافة مهما كانت وسيلة السفر أو الوقت المقطوع في السفر، أليس الله بأحكم
الحاكمين!