ماذا لو خسرت كل ذرات ومواد هذا الكون شحناتها الكهربائية ؟!
- الأربعاء 20 نوفمبر 2024
القرآن
جاء وصف النبي صلى الله عليه وسلم فى سورة الفرقان بالنذير دون البشير ، مصداقا لقوله تعالى: (لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا)، بينما فى سورة سبأ قال تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا (28)، حيث جاء الاقتصار فى وصف النبي صلى الله عليه وسلم على النذير دون البشير لأن المقام فى سورة الفرقان مقام تهديد للمشركين إذ كذَّبوا بالقرآن وبالرسول صلى الله عليه وسلم فكان ذلك مقتضياً لذكر النذارة دون البشارة، وفقا لصفحة محبي الدكتور فاضل السامرائي .
وتابعت:
أن في قوله تعالى: (إِذَا رَأَتْهُم مِّن مَّكَانٍ
بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظًا وَزَفِيرًا (12)) ، لِمَ جعل إلقائهم فى النار ورؤيتها
لهم من مكان بعيد؟ وما الحكمه من ذكر القيد (مِّن مَّكَانٍ بَعِيدٍ)؟ جعل الله إلقائهم
فى النار من مكان بعيد زيادة فى النكاية بهم لأن بُعد المكان يقتضي زيادة المشقة فى
الوصول ويقتضي طول الرعب مما سمعوا ..
وأكمل:
وما أعظم موقف الرعب إذا طال أمده، وقوله تعالى: (وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَانًا
ضَيِّقًا مُقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُورًا (13)) منوها إلى تأمل هذا الوصف
المهين لأولئك المساقين إلى النار، فقد عبّر عن إدخالهم النار بالإلقاء ، فلم يقل تعالى "إذا أُدخلوا فيها" لأن الدخول
فيه شيء من التكريم، بل قال (وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا) لأن الإلقاء ليس فيه إلا المهانة
..
وختمت
قائلة: فالإلقاء هو الرمي، وهل يَرمى الإنسان ما فيه نفاسة أو قيمة؟، وكذلك لا قيمة
للكافرين فهم لا يستحقون إلا الرمي والإلقاء .