حسان بن عابد: المهارات الغريزية في عالم الحيوان دلالة واضحة على العناية الإلهية (فيديو)
- السبت 23 نوفمبر 2024
تعبيرية
يعد الطبيب الفرنسي الشهير، موريس بوكاي، أول من أشار إلى وجود "اسم" هامان في مراجع ونقوش اللغة المصرية القديمة، ولاسيما الهيروغليفية، و هذا الاسم (هامان) يعني (رئيس عمال المحاجر) ، لكن كثيرا من المنتقدين و المعارضين لما نوه إليه بوكاي، قالوا إن الاسم المكتوب في النقوش هو حامان بالحاء لا هامان، بالهاء، وبلغت شدة انتقادهم له إلى وصف (ادعائه) بأنه (خدعة هامان) Haman hoax، والحق أن بوكاي لم يخطئ، منطقيا ولا لغويا، فعلي المستوى المنطقي لا يمكن أن يتطابق أو يتشابه اسم حامان مع الرجل الذي قال عنه القرآن على لسان فرعون : ابن لي صرحا، فإذا كان لدينا في المراجع الهيروغليفية آلاف الأسماء والوظائف، فكيف يتصادف اسم (هامان) مع رئيس عمال المحاجر (حامان) ، أما على المستوى اللغوي، وفقا لما نشره الكاتب والمفكر ياسر أنور.
وتابع: أن القرآن قد أشار
بهذه الطريقة إلى التطور الذي حدث في اللغة
المصرية القديمة، التي تطورت فيها كثير من الحروف والكلمات والصيغ، فقد تطور حرف الجيم،
وحرف الدال، وحرف الغين وحرف الحاء الذي أصبح هاء
في كثير من المناطق، فقد تحولت كلمة حلق إلى هلق، وكلمة حاتحور إلى هاتور، وكلمة
دمنحور إلى دمنهور، و كلمات أخرى كثيرة. ومعروف لدي علماء المصريات وعلماء اللغويات
عموما ذلك الفرق بين اللغة المكتوبة واللغة المنطوقة.
وختم قائلا: إنه قد يعترض
البعض بقولهم إن تطور الحاء إلى هاء حدث فقط في طل الاحتلال اليونانى وبروز اللغة القبطية،
لكن الصواب أن تطور اللغة المصرية القديمة، وتطور حروفها قد حدث في كل العصور، وليس أدل على ذلك من اختفاء حرف الجيم المعطشة الذي تحول إلى الجيم المصرية منذ القديم. كما أن هامان الذي ينتمي إلى الأسرة
التاسعة عشرة أي المملكة الحديثة يدعم ذلك التطور، إن صعوبة نطق حرف الحاء من أقصى
الحلق حرف الهاء معروف في كثير من لغات العالم.