باحث إسلامي لـ "جداريات": صمود الإسلام أمام موجات التشكيك عبر التاريخ دليل صحته

  • أحمد نصار
  • الأربعاء 12 يونيو 2024, 8:52 مساءً
  • 510
تعبيرية

تعبيرية

أكد الباحث الإسلامي، خالد حسن، أن موجات الإلحاد التي ظهرت على مدار التاريخ فشلت أن تنال من ثواب الإسلام، لافتا إلى أنه رغم الإنفاق الضخم على مراكز ومؤسسات دشنت تحت أسماء براقة اتخذت من مصطلحات مثل التنوير والمساواة والعدل، عنوانا لها لكي تظهر أمام الرأي العام أنها دشنت من أجل التنوير والعلم ولكن الحقيقة هي دشنت من أجل التشكيك في ثوابت الدين كله.

 

وأضاف "حسن" في تصريحات خاصة لـ "جداريات" أن موجات الإلحاد لم تكن وليدة القرن العشرين ولا ظهرت مع بروز  نظرية داروين، فالإلحاد موجود في التاريخ القديم أول هذه الحركات المسجلة تاريخياً للإلحاد كانت في الهند بالتقريب 1000، والتي بدأت تشكك في وجود خالق للكون، منوها في الوقت نفسه إلى موجات الإلحاد التي ظهرت في العصر الحديث، ركزت على الإسلام بشكل خاص، وراحت تضع سمومها من خلال التشكيك في ثوابت السنة، والعمل على إبراز القصص الإسرائيلية التي وضعت في بعض الكتب، التي لا تتمشاى مع المنطق ولا مع قيم الدين، ليتخذ منها بعض الملحدين العرب حجة للهجوم على السنة النبوية.

وأشار إلى هناك مئات الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي التي ليس لها دورا سوى الهجوم على السنة النبوية والسخرية من الدين، ولكن شبابنا بفضل الله لديهم من التحصين من هذا الضجيج الذي سيفشل حتما .

 ولفت "حسن" إلى أن صمود الإسلام وانتشاره في ظل موجات الإلحاد التي لا تتوقف، لهو أكبر دليل قطعي على صحة الإسلام، وأنه دين الله، مؤكدا أنه لو الإسلام مجرد رسالة قام بتأليفها شخص، فلا يمكن أن تصمد لأكثر من 1400سنة.

وشدد على أن كل محاولات الدول الخبيثة التي تمول ببذخ المراكز التي من شأنها التشكيك في الدين والعمل على نشر الإلحاد لن تفحل وسوف تفشل كما فشلت قبلها عشرات بل مئات المحاولات التي ارادت أن تنال من عقيدة المسلمين .

 ودعا إلى ضرورة تحصين أطفالنا باستمرار، خاصة في ظل انتشار مواقع التواصل الاجتماعي، وتركهم بمفردهم لفترات طويلة أمام شاشة الهاتف المحمول يشاهدون ما يعرض عليهم دون مراقبة منا ولو من بعيد، وعلينا أن نراقب المحتوى الذي يشاهدونه ونحرص على تربيتهم على القيم الدينية وعلى فعل الخيرات ومساعدة الأخريين ونحدثهم كثيرا على جوهر الإسلام وأخلاق رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام ونحكي لهم سيرته العطرة .

 جدير بالذكر أنه وفقا لدراسات أخرى، فإن معدلات الإلحاد تشهد ارتفاعا ملحوظا في دول أوروبا وشرق آسيا، فمثلا  40% في فرنسا، و39% في بريطانيا، و34% في السويد، و29% في النرويج، و15% في ألمانيا، و25% في هولندا، و12% في النمسا أجابوا أنهم لا يؤمنون بوجود أرواح أو آلهة أو قوة خارقة، وجاءت النسب أعلى لمن عبروا عن إيمانهم بوجود روح أو قوة ما وهؤلاء يطلق عليهم لادينيين أو لاأدريين. بلغت النسب في شرق آسيا 61% في الصين و47% في كوريا الجنوبية بينما تعد اليابان حالة معقدة إذ يتبنى الفرد الواحد أكثر من معتقد في وقت واحد. في أميركا الشمالية، 12% في الولايات المتحدة يعتبرون أنفسهم ملحدين و17% لا أدريين و37% يؤمنون بوجود روح ما ولكنهم لا دينيين. و28% في كندا.

تعليقات