حسان بن عابد: المهارات الغريزية في عالم الحيوان دلالة واضحة على العناية الإلهية (فيديو)
- السبت 23 نوفمبر 2024
تعبيرية
نطفة تولد في خصية الذكر
هي لاتعرف إلى أين ذاهبة وأين وجهتها وماهو مصيرها وماهي الأخطار التي تصادفها في طريقها
لم يخبرها أحدا بأنها سوف تنتقل إلى جسد كائن أخر هو جسد الأنثى وهي سوف تذهب لمرة
واحدة دون رجعة وان واي تكيت تقوم الطبيعة العمياء البلهاء بتزويدها بنصف المورثات
وهي مخططات قادمة من الأب وتحمل صفاته وكأن الطبيعة تعرف مسبقا أنها سوف ترسلها لتلقح
بيضة أيضا لديها نصف مخططات قادمة من الأم وتحمل صفاتها ويتم حساب وتصميم شكل النطفة
وتصميم وحساب قدرة محرك لها ليدفعها الى الأمام وكأنها كبسولة فضائية سوف تنطلق لتنفيذ
مهمة محددة في فضاء وجغرافية أخرى لاتعرف عنها شيئا، وفقا لصفحة نهاية الإلحاد.
وأكملت: وقد تم تزويد رأس النطفة بإنزيمات، وكأن
الطبيعة البلهاء تعرف أيضا بأن هناك إكليل صلب يحيط بالبويضة من كل جانب وهو بمثابة
جدار صلب يجب إختراقه فتم تجهيز النطفة التي لاتعلم الى أين ذاهبة ولاتعرف المهمة التي
سوف تقوم بتنفيذها وتزويدها بإنزيمات تذيب الحديد الصلب لإختراق الجدار، ثم تعرف الطبيعة
العمياء ان النطفة سوف تقطع مسافة طويلة وتدخل في جغرافية لمكان لم تستكشفه بعد فتزودها
بمحرك عظيم لقطع تلك الرحلة الشاقة وتزودها بذيل طويل يعمل كالمروحة لتصل الى هدفها
وهو أعظم هدف نبيل في الحياة لصنع كائن بشري معجز ؟!
وأضافت أن السؤال كيف عرفت
الطبيعة كل هذه المعلومات هل لديها عقل يفكر وكيف عرفت مسبقا بطبيعة الرحلة ومكانها
والطريق الطويل الشاق فزودت النطفة بهذه التجهيزات الهادفة والتي سوف تحقق نجاح هدف
الرحلة سؤال أتركه لعقلك المنطقي يفكر فيه ؟!
وختمت قائلة: هل هذا التصميم تنشؤه صدف عبثية عمياء أو طبيعة بلهاء صماء أم أن هناك خالق حكيم صنع هذا لهدف وحكمة ويعرف ماذا يريد، بل أن هذا المخطط القصير وشاهد عظمة تصميم محرك النطفة والميكانيكية المذهلة التي يرسل بها هذا المحرك مكوك النطفة لرحلة إستكشافية لاتعرف هذه النطفة ملامحها ولم تجرب طريقها ولا المهمة التي سوف تنفذها واسأل نفسك هل يوجد دور للصدفة في تصميم وصنع هذه النطفة المعجزة ؟!