الوضوء.. أفضل علاج للأمراض المختلفة

  • أحمد نصار
  • الجمعة 07 يونيو 2024, 6:04 مساءً
  • 638
الصلاة

الصلاة

  يقول رب العزة في كتابه الكريم، (الله الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه والنهار مبصرا) [غافر: 61]، وقال الله تعالى: (وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا)[النبأ:9-11]) ، والعلم الحديث أثبت أن هناك الكثير من الأمراض التي تتأثر بشكل قوي بالضوء وجوده أو عدم وجوده ، فمثلا أمراض مثل الكساح ولين العظام  ونقص فيتامين د والكالسيوم لهم علاقه قويه بالضوء، وكذلك مرض الصدفي والبهاق، وزياده نسبه الصفراء في دم الأطفال حديثي الولادة يمكن علاجها بالضوء، وفي النهار ومع بزوغ الفجر يزداد هرمون الكورتيزول والهرمونات الجنسية مثل هرمون التستوستيرون مما يؤدي إلى القدرة والنشاط لأداء العمل بينما يقل هرمون الملاتونين وفي الليل بانقطاع اشعه الشمس وفي الظلام وبحد اقصي ضوء القمر ولا يزيد عنه يزداد افراز هرمون الميلاتونين من الجسم البيناري pinary body وهو الهرمون المضاد للأكسدة في جسدنا والذي يعالج كل اثار الدمار الذي حدثت اثناء العمل والمجهود ويعالج كل الشوارد المؤكسدة في أنسجتنا ودمائنا وهي ضارة جدا وهي السبب الرئيسي للإصابة بالسرطان، هذا ما أكده الباحث في ملف الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، الدكتور محمد غلوش.

 

وتابع: ولذلك يجب النوم بعد صلاه العشاء إلى الفجر في ظلام كامل لا نستخدم فيه أي ضوء وإن لزم الامر فاستخدم لمبة صغيره حمراء (سهاريه) ضوءها أقل من ضوء القمر ولا يزيد عنه لكي يظل هرمون الملاتونين مستمرا في الإفراز ويتخلص جسدك من كل الشوادر السرطانية، منوها إلى أن هذه رساله دكتوراه أجريت في سنة 1995.

 

وأردف قائلا: كنت أعمل في سنه 1995 في رساله دكتوراه عن علاج السرطان بضوء الليزر وباستخدام المواد التي تسبب حساسية شديدة للضوء، وكنت أقوم بحقن المريض بمادة الفوتوفرين أو الفثالوسيانين ثم نبعده عن الضوء لمده ثلاثة أيام حتى تختفي هذه المادة من أنسجته ودمه وبالتالي لا يضار بالضوء إلا الخلايا السرطانية هي فقط ما كانت تظل محتوى على هذه المادة وتبقى حساسة جدا للضوء، تمكنت من تعريض هذه الأنسجة السرطانية إلى ضوء الليزر argon dye laser الأرجواني فكانت تخرج فقاعات من الأكسجين النشط جدا الأحادي وهو سام جدا للأنسجة وتغلق الشرايين المغذية إلى هذا الورم وتقوم بتدميره وتسميمه وبالتالي يتم القضاء على السرطان بدون جراحة.

 

وأوضح "غلوش" أن البحوث العلمية الحديثة، أثبتت أن مواقيت صلاة المسلمين تتوافق تماما مع أوقات النشاط الفسيولوجي للجسم، مشيرا إلى أن صلاة الفجر، مثلا يستيقظ المسلم في الصباح ليصلي صلاة الصبح وهو على موعد مع ثلاثة تحولات مهمة تتمثل في  الاستعداد لاستقبال الضوء في موعده، مما يخفض من نشاط الغدة الصنوبرية، وينقص الميلاتونين، وينشط العمليات الأخرى المرتبطة بالضوء، مع نهاية سيطرة الجهاز العصبي (غير الودي) المهدئ ليلاً وانطلاق الجهاز (الودي) المنشط نهاراً، منوهة إلى الاستعداد لاستعمال الطاقة التي يوفرها ارتفاع الكورتيزون صباحاً.

وأكمل: وهو ارتفاع يحدث ذاتياً وليس بسبب الحركة والنزول من الفراش بعد وضع الاستلقاء كما ان هرمون السيرنونين يرتفع في الدم وكذلك الأندرفين.

 

ولفت إلى  صلاة الظهر، حيث يصلي المسلم الظهر وهو على موعد مع ثلاث تفاعلات مهمة ، يهدئ نفسه بالصلاة إثر الارتفاع الأول لهرمون الأدرينالين آخر الصباح، وكذلك يهدئ نفسه من الناحية الجنسية حيث يبلغ التستوستيرون قمته في الظهر، ثم تطالب الساعة البيولوجية الجسم بزيادة الإمدادات من الطاقة إذا لم يقع تناول وجبة سريعة، وبذلك تكون الصلاة عاملاً مهدئاً للتوتر الحاصل من الجوع، وأما صلاة العصر، فأنه مع التأكيد البالغ على أداء الصلاة لأنها مرتبطة بالقمة الثانية للأدرينالين ، وهي قمة يصحبها نشاط ملموس في عدة وظائف ، خاصة النشاط القلبي: كما ان اكثر المضاعفات عند مرضى القلب تحدث بعد هذه الفترة مباشرة ، مما يدل على الحرج الذي يمر به العضو الحيوي في هذه الفترة.

 

ومن الطريف أن اكثر المضاعفات عند الأطفال حديثي الولادة تحدث أيضاً في هذه الفترة حيث إن موت الاطفال حديثي الولادة يبلغ اقصاه في الساعة الثانية بعد الظهر ، كما أن اكثر المضاعفات لديهم تحدث بين الثانية والرابعة بعد الظهر، منوهة إلى أن هذا دليل آخر على صعوبة الفترة التي تلي الظهر بالنسبة للجسم عموماً والقلب خصوصاً، (أغلب مشكلات الأطفال حديثي الولادة مشكلات قلبية تنفسية) وحتى عند البالغين الأسوياء ، حيث تمر أجسامهم في هذه الفترة بصعوبة بالغة وذلك بارتفاع ببتيد خاص يؤدي إلى حوادث وكوراث رهيبة. وتعمل صلاة العصر على توقف الإنسان عن أعماله ومنعه من الانشغال بأي شيء آخر اتقاءً لهذه المضاعفات.

 

وتطرق الدكتور غلوش إلى أهمية توقيت صلاة المغرب حيث يعتبره موعد التحول من الضوء إلى الظلام ، وهو عكس ما يحدث في صلاة الصبح، ويزداد إفراز الميلاتونين بسبب بدء دخول الظلام فيحدث الإحساس بالنعاس والكسل ، وبالمقابل ينخفض السيروتين والكورتيزون والأندروفين، أما صلاة العشاء، ففي موعد الانتقال من النشاط إلى الراحة . عكس صلاة الصبح. وتصبح محطة ثابتة لانتقال الجسم من سيطرة الجهاز العصبي (الودي) إلى سيطرة الجهاز (غير الودي) ، لذلك فقد يكون هذا هو السر في سنٌة تأخير هذه الصلاة إلى قبيل النوم للإنتهاء من كل المشاغل ثم النوم مباشرة بعدها .

 

وأضاف: أن في هذا الوقت تنخفض حرارة الجسم ودقات قلبه وترتفع هرمونات الدم. ومن الجدير بالملاحظة أن توافق هذه المواعيد الخمسة مع التحولات البيولوجية المهمة في الجسم . يجعل من الصلوات الخمس منعكسات شرطية مؤثرة مع مرور الزمن . فيمكن أن نتوقع أن كل صلاة تصبح في حد ذاتها إشارة لانطلاق عمليات ما ، حيث أن الثبات على نظام يومي في الحياة ذي محطات ثابتة، كما يحدث في الصلاة مع مصاحبة مؤثر صوتي وهو الآذان .

 

وختم قائلا: أنه بذلك يجعل الجسم يسير في نسق مترابط جداً مع البيئة الخارجية، ونحصل من جراء ذلك على انسجام تام بين المواعيد البيولوجية داخل الجسم ، والمواعيد الخارجية للمؤثرات البيئية كدورة الضوء ودورة الظلام، والمواعيد الشرعية بأداء الصلوات الخمس في مواقيتها.

تعليقات