أفلا تبصرون.. إعجاز إلهي في تخثر الدم وتجلطه

  • جداريات Jedariiat
  • الخميس 06 يونيو 2024, 2:40 مساءً
  • 90

نشرت منصة الباحثون المسلمون عبر حسابها الرسمي، تقرير ضمن حملة "أفلا تبصرون" يؤكد أنه لولا ما أبدعه الله من "تجلط الدم" أو "تخثره" لكان جرحا صغيرا كفيلا بنزف الدم إلى الموت.

وبين أن الإنسان يتعرض ومعه كل الثدييات المعروفة إلى الجروح أثناء حياتها - هذه الجروح عندما تصيب الوعاء أو الأوعية الدموية: يحدث النزيف للدم - هذا الدم إذا لم يتوقف لتعرضت الحياة لخطر الموت !

وذكر أن أتباع الصدفة والعشوائية وداروين والقائلين بتطور الحياة بالصدفة: يحاولون (بل يستميتون) لمحاولة وضع تفسير لأي ظاهرة أحيائية أو بيولوجية: بعيداً عن أي تدخل إلهي حكيم من الخالق عز وجل - فيحاولون خلع كل الحكمة على الطبيعة العمياء والعمليات العشوائية والطفرات الصدفوية!

واستعرض التقرير واحدة من أكثر الأشياء التي تكسر هذا الدجل باسم العلم - إنها ظاهرة (تجلط الدم) أو (تخثره) Blood coagulation.

وأشار إلى أن عملية التخثر هي عملية تتم تلقائياً داخل الجسم عند التعرض لجرح أو نزف (مثلاً مع خلع سن أو ضرس) - حيث على الفور تبدأ سلسلة من الأدوار والتحركات الدقيقة (يصل بعضها لوصفه بشلال التخثر) لمجموعة عوامل كثيرة في الجسم والدم (تسمى عوامل التخثر): هذه العوامل تعمل معاً داخل وعاء الدم المصاب عند الجرح: وكذلك تعمل على سطح الجرح من الخارج لتضمن تنفيذ بعض المهام مثل : سرعة سد الجرح بالصفائح الدموية ، وتكوين جلطة دموية عن طريق بروتين الفبرين، وحماية الجرح من الميكروبات والجراثيم الخارجية.

وأوضح أن كل هذا يتم عن طريق الكثير من العوامل التي تعمل معاً بكل دقة وتنسيق وتزامن: بحيث لو اختل شيء منها لما أدت مهامها على الوجه المطلوب - فإما ينتج عنها عدم وقف النزيف - وإما ينتج عنها حدوث التجلط أو انتقاله إلى مكان آخر غير الجرح : مما قد يعمل على انسداد الأوعية الدموية الخاصة بنسيج معين أو حتى عضو من الأعضاء مما يعرضه إما للمرض أو التلف : أو الأخطر قد يتسبب في جلطات دموية تصل إلى حد الوفاة !

ونوه إلى أن العجيب أن من أحد أسباب اختلال عمل هذه العوامل بدقة أو خلل وجودها أو تكونها: هو وقوع الطفرات الجينية! فالطفرات الجينية هي تغيرات عشوائية   في الحمض النووي الوراثي والجينات - هذه الطفرات عند كل عالم يحترم عقله: وعند كل مَن ينظر إلى أرض الواقع: هي عوامل هدم لا بناء

أما عند التطوريين وأتباع داروين والصدفة والعشوائية :فهم الوحيدون الذين ينسجون حولها قصصاً وأساطير على أنها هي التي نتج عنها كل الكائنات الحية وكل الأعضاء البالغة الدقة والإبداع وكل التعقيد المذهل في ملايين العمليات البيولوجية داخل أجسام الكائنات الحية والإنسان !

وبين أن الأهم هنا في ظاهرة التخثر من أنه : لا التقصير في صنع التخثر يفيد بل قد يقتل، ولا الكثرة أو التكون غير المحسوب أو الزائد يفيد  "فسبحان مَن كل شيء عنده بمقدارفحالة مثل الهيموفيليا  Hemophilia (أو الناعور) هي اضطراب يتسبب في بطء عملية تخثر الدم - لذلك يعرض الجسم إلى النزف الخطر ، وكذلك حالة مثل فرط التخثرthrombophili : قد تتطور مع بعض المرضى كما قلنا إلى جلطات قاتلة للأسف !! خصوصاً إذا وقعت في الشرايين الرئيسية والأوردة.

وقد تنتقل الجلطة أو السدة الدموية من مكان الجرح إلى مكان آخر كما قلنا نتيجة عدة عوامل خارجية - مثل خطأ في عملية جراحية أو بعض الأمراض ونحو ذلك - وأيضاً للأدوية تأثير ملحوظ على ظاهرة التخثر، واليوم يوجد أدوية لضبط تخثر الدم (تحفيزه في حال ضعف التخثر - أو تثبيطه وتقليله عند فرط التخثر).

تعليقات