حسان بن عابد: المهارات الغريزية في عالم الحيوان دلالة واضحة على العناية الإلهية (فيديو)
- السبت 23 نوفمبر 2024
تعبيرية
من الشبهات التي يردد بعض الملحدين، أن النبي محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، كان يعذب الناس، ويتخذون الآية الكريمة في قوله تعالى "إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض" دليلا على كلامهم بسبب جهلهم الشديد!
وتعليقا على هذه
الشبهة يقول الباحث في ملف الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، الدكتور محمد غلوش، إن
نفرا من عكل ثمانية، قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعوه على الإسلام
، فاستوخموا الأرض وسقمت أجسامهم، فشكوا ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال : " ألا تخرجون مع راعينا في إبله فتصيبوا من أبوالها وألبانها؟ "
فقالوا : بلى . فخرجوا ، فشربوا من أبوالها وألبانها ، فصحوا فقتلوا الراعي وطردوا
الإبل . فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فبعث في آثارهم ، فأدركوا ، فجيء
بهم ، فأمر بهم فقطعت أيديهم وأرجلهم ، وسمرت أعينهم ، ثم نبذوا في الشمس حتى
ماتوا
.
فيقول ما هذه القسوة
كيف يقطع ايديهم وارجلهم ويتسمل اعينهم ويتركوا في الشمس الي ان يموتوا عطشا.
وتابع: نحن
نتكلم عن أناس جاءوا إلي رسول الله فأسلموا وأصبحوا من المسلمين ومؤتمنين وأعطاهم
المؤمنين الأمان وأصبحوا منهم، بل إنهم كانوا مرضي وضعاف جدا فبعثهم إلى راعي إبل
مسلم معه إبل فشربوا من ألبانها حتي صحوا وعادت إليهم صحتهم، فماذا فعلوا؟ ارتدوا
عن الإسلام حتي هنا هم أحرار مالم يحاربوا المسلمين فما قتل مرتد إلا لأنه عادى
المسلمين، ولكنهم لم يرتدوا فقط بل قتلوا الراعي الذي أكرمهم، وأخذوا الإبل؛ إذن
هم ارتدوا وفسدوا في الأرض وقتلوا وسرقوا.
وأردف قائلا: لم
يمثل رسول الله بأي عدو من الكفار أبدا، فإذا لم يقتل في الحرب وأسر فإنه إما
يفتدي أو يعلم المسلمين القراءة والكتابة أو يظل أسيرا أو يطلقه رسول الله حرا،
وكان المسلمون يكرمونهم في المطعم والمشرب والمسكن رغم أنهم كانوا يحاربونهم ولكن
هنا الأمر مختلف فهم خونه ارتدوا وخانوا العهد والأمان وقتلوا وسرقوا، وما جزاء
هؤلاء إلا أن يقتلوا أو يصلبوا وتقطع أيديهم وأرجلهم، فهذا عدل الله في الأرض،
فيعتبره الملحد قسوة وسادية!.
وختم قائلا :
فلننظر إلى ما فعله النصارى وقساوستهم في الأندلس بعد سقوطها ومحاكم التفتيش
للمدنيين وقتلهم وتعذيبهم بالأفران والخوازيق تدخل من دبرهم لتخرج من أفواههم وهم أحياء،
والغرف الحديدية التي تغلق عليهم بمسامير تدخل في أجسادهم وشويهم على جذع شجرة كالماشية
وتحتهم النيران تشويهم أحياء ونشر رؤوسهم وأجسادهم إلى نصفين.