الداعية يحتاج دائما للزاد.. أهم مقاصد سورة المزمل !

  • أحمد نصار
  • الأربعاء 29 مايو 2024, 1:47 مساءً
  • 371
سورة المزمل

سورة المزمل

قال الدكتور فاضل السامرائي، إن من أهم مقاصد سورة المزمل، تتمثل قي أن الداعية إلى الله في حاجة ضرورة ومستمرة إلى الزاد الذي يعينه على الدعوة إلى الله، مثل قيام الليل حتى يعينه على الدعوة ويقويه (قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا) آية 2، ثم تنتقل إلى موسى وهو يواجه فرعون الذي تكبّر (إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولًا شَاهِدًا عَلَيْكُمْ كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولًا) آية 15

  وتابع: أن قيام الليل هو الذي يعين على صعوبات الحياة وعلى دعوة الناس بالنهار (زادك قيام الليل)، لافتا إلى أنه في الآية الأخيرة في السورة (إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِن ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِّنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَن لَّن تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَن سَيَكُونُ مِنكُم مَّرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) آية 20 كان قيام الليل في أول الدعوة مفروضاً على الرسول  والصحابة حتى يتقووا على الدعوة ثم خففت بعد السنة الأولى لأن فيها تمهيد للذين سيقاتلون في المستقبل (فتح مكة).

وختم قائلا: إن قيام الليل من العبادات العظيمة، التي بها الكثير من الأسرار التي من شأنها تعزيز الإيمان، لدى الداعية إلى الله، كون قيام الليل تخلق قلبا مؤمنا محبا للخالق ولدعوته الدائمة.

 

تعليقات