حسان بن عابد: المهارات الغريزية في عالم الحيوان دلالة واضحة على العناية الإلهية (فيديو)
- السبت 23 نوفمبر 2024
نشرت منصة الباحثون المسلمون، تقريرا ضمن حملة مخلوقات الله، حول "العنبر".
وبينت أن العنبر أحد إفرازات حوت العنبر الضخم - وعلى التحديد هو إفراز من أمعاء الحوت - فحوت العنبر ورغم أسنانه إلا أن هناك ما يأكله ولا يستطيع هضمه مثل مناقير الحبار وغيرها - عندها تقوم معدته وجهازه الهضمي بتغليف هذه البقايا بمادة شمعية لزجة - وإما يخرجها الحوت من فمه وهو حي - أو تخرج منه بعد موته لتطفو على سطح المياه أو تصل إلى الشواطئ.
وذكر هذه المادة الشمعية اللزجة ومع تعرضها المباشر للشمس تتأكسد - فتكتسب بعض الصلابة - ولهذا يتفاوت لونها من الأسود إلى الرمادي والأفتح كلما تأكسدت حسب حالتها - وكذلك قد يكون حجمها وشكلها في حجم وشكل صخور صغيرة ملأ الكف : أو حجم وشكل صخور كبيرة قد يصل طول الواحدة لأكثر من 70 سم.
وأشار إلى أن هذه المادة ثمينة وذات سعر كبير - ولولا القوانين الرادعة لكثير من البلدان لقاربت الحيتان على الانقراض بسبب الصيد - فحيتان العنبر والتي قد يصل طولها إلى 20 متراً : تمتلئ بالمواد الدهنية التي تحميها أثناء غوصها إلى أعماق البحار والمحيطات (قد تصل إلى 4 كم) - خاصة في دهون رأسها الكبير الذي يمثل تقريباً ثلث طولها وحده - فكانت مصدراً كبيراً للشمع وزيوت المصابيح والمساحيق والمراهم.
وتابع: هذا يعني أنه يمكنك وأنت تسير على الشاطئ إذا وجدت كتلة من هذه المادة (العنبر) أن تكون مليونيراً بين عشيةٍ وضحاها - شرط أن تفرق بينها وبين صخور الشواطئ والبحار، يتم أخذ مادة العنبر ليستخدمها الناس في استخدامات كثيرة منذ آلاف السنين - فمنها استخدامات طبية (سواء كمستنشق بعد حرقه أو دهان أو شرب) لعلاج الصداع والبرد وآلام البرد والكزاز والفالج وغيرها، ومنها للتجميل والتطيب والتعطر - حيث أنه يحتوي على مادة الآمبرين Ambrein الموجودة فيه بنسبة 25% والتي من خصائصها تثبيت الروائح والعطور - فهي بذلك من أهم مكونات أغلى العطور العالمية - لضمانها بقاء العطر لأطول وقت ممكن.