الرد علي شبهه رفع اسم إن في قوله تتعالى "إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ" !

  • أحمد نصار
  • الأحد 26 مايو 2024, 5:50 مساءً
  • 637
سورة طه

سورة طه

من الشبهات التي تتردد من حينا لأخر على ألسنة الملحدين، أن القران اخطأ في الآية القرآنية، وأنه من المفترض أن تكون الآية الكريمة " إن هذين لساحران" فاسم إن يكون منصوبا وليس مرفوعا.

يقول الباحث في ملف الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، الدكتور محمد غلوش، إن الرد على هذه الشبهة، يجب علينا أن نعود إلي الآيات التي تسبقها لنفهم موضع أن في مكانها ماذا تعني، لافتا إلى أنه في الآية 58 من سوره طه نفس السورة التي توجد فيها هذه الآية برقم 64، نجد أن فرعون يتهم موسي بالسحر وأنه أتي ليخرج آل فرعون من أرضهم، وهذا بالمناسبة دليل مهم جدا علي أن فرعون موسي لم يكن مصريا بل كان من الهكسوس.

وتابع: فلو كان مصريا ما قال تخرجنا من أرضنا لأنه لا يمكن لإنسان أن يخرج شعبا ولكن يخرج المحتل، وفرعون كما قلنا من قبل ليس اسم ملك بل اسم شخص ولكن ليس هذا موضوعنا، ففرعون هنا يتهم موسي بالسحر وليس هذا فقط بل يتهمه انه يريد أن يخرجهم من أرضهم، فكان الرد ليس فقط بهذا المقطع أن هذان لساحران بل أيضا تكملتها وهي يريدان أن يخرجاكم من أرضكم بسحرهما، وهنا المقصود أن السحرة وقوم فرعون يؤيدون كلام فرعون عندما قال انه ساحر يريد أن يخرجكم من أرضكم

وأردف قائلا: وكان الجواب منهم نعم هذان ساحران يريدان أن يخرجاكم من أرضكم، لاحظوا أن نفس الإجابة بمقطعيها هي نفس كلام فرعون علي السحر والإخراج من الأرض، إذن (أن) هنا ليست أن الناسخة بل زائدة ولا عمل لها وتعني نعم أن هذا لساحران يريدان أن يخرجاكم من أرضكم، مشيرا إلى قوله تعالى " قَالَ أَجِئْتَنَا لِتُخْرِجَنَا مِنْ أَرْضِنَا بِسِحْرِكَ يَا مُوسَى، فَلَنَأْتِيَنَّكَ بِسِحْرٍ مِّثْلِهِ فَاجْعَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ مَوْعِدًا لّا نُخْلِفُهُ نَحْنُ وَلا أَنتَ مَكَانًا سُوًى، قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَن يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى فَتَوَلَّى فِرْعَوْنُ فَجَمَعَ كَيْدَهُ ثُمَّ أَتَى قَالَ لَهُم مُّوسَى وَيْلَكُمْ لا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذَابٍ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى فَتَنَازَعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى قَالُوا إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ يُرِيدَانِ أَن يُخْرِجَاكُم مِّنْ أَرْضِكُم بِسِحْرِهِمَا وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى.

وختم قائلا: هل في اللغة العربية غير القران ما أتي بنفس المعني، الإجابة: نعم، ودليل ذلك قول الشاعر - وهو عبدالله بن قيس الرقيات -: بَكَرَ العَوَاذِلُ فِي الصَّبُوحِ يَلُمْنَنِي وَأَلُومُهُنَّهْ

وَيَقُلْنَ شَيْبٌ قَدْ عَلاَ كَ وَقَدْ كَبِرْتَ فَقُلْتُ: إِنَّهْ ( اي نعم هو ) و حكي أن رجلا سأل ابن الزبير شيئا ً فلم يعطه،

فقال : لعن الله ناقة حملتني إليك، فقال : إنَّ وراكِـبَهَا، أي نعم ولعن الله راكبها، و"إن" التي بمعنى نـَـعَـم لا تعمل شيئا ً، كما أن نـَعَـم كذلك، فـ ( هذان) مبتدأ مرفوع بالألف،

تعليقات