حسان بن عابد: المهارات الغريزية في عالم الحيوان دلالة واضحة على العناية الإلهية (فيديو)
- السبت 23 نوفمبر 2024
التيمم
يشير الباحث في ملف الإعجاز العلمي في
القرآن الكريم، الدكتور محمد غلوش، إلى أن هناك صلاة، في الهندوسية في النهار والليل
ويغتسل الإنسان قبل الصلاة بالماء وليس التراب .
وتابع: ولكن من طقوسهم حرق الموتى وحفظ
ترابهم إلي أن يأتي عيد نهر الجانج فيلقون بتراب أمواتهم في النهر ثم ينزلون ليغتسلوا
في النهر فالماء والتراب والنار، وطلاء الجسد
بفضلات الأبقار تطهر الجسد عندهم ويفعلون ذلك
منوحين لآخر ليس تيمما وليس للصلاة بل للتطهر، ثم يغطون الجسد كله، مؤكدا أن هذا مختلف
تماما عن التيمم فالتيمم لا يستخدم إلا للصلاة بديلا عن الوضوء في حاله عدم وجود الماء ويستخدم فيه التراب الطاهر فقط
ولفت إلى أن الهندوس يستخدمون الطين وتراب
الموتى وروث البقر في التطهر وليس بديلا للاغتسال قبل الصلاة، وبالتالي الإسلام لم
يأخذ من الهندوسية.
وأردف قائلا: نفترض أنهم يتيممون بالتراب
فليس معني ذلك أن الإسلام اخذ منهم بل معناه أن الذي أمرهم في الدين الإبراهيمي الصحيح
بذلك هو نفسه الله الذي أمر المسلمين بذلك، فالهندوسية هي ككثير من العقائد التي كانت ديانات صحيحة ثم حرفت مع الزمن،
منوها في الوقت نفسه إلى أن الهندوس يعتقدون أن لكل إنسان نفس يسمونها " آتما
" Atma، ومنها جاءت كلمة المهاتما أي الروح العظيم، ويقولون
" لقد أودع الإله في كل امرئ نفسًا تُسمى آتما Atma وهذه النفس
في البدن بمنزلة السائق في العربة " ولذلك فعلى البدن أن يستغل فرصة وجود النفس
داخله ليعمل أعمالًا كثيرة قبل أن يأتي الموت الذي ينهي على الحياة نهائيًا، وكتعبير
عن هذا المفهوم فإنهم يحرقون الجسد بعد الموت، ويلقون بالرماد في نهر الغانج الذي يقدسونه
ويحجون إليه سنويًا بقصد التطهير بمائة من جميع الذنوب والآثام، ويدعون هذا النهر
" جانجا ماتا " أي الغانج الأم، فهو بمثابة الأم، ويعتقدون أنه نابع من تحت
أقدام الإله الحافظ فيشنو.
وأشار إلى أن العلم والنار والطعام والتراب
والقلب والماء والطلى بخثي البقر والهواء والطقوس الدينية والشمس والزمن، كل أولئك
تُطهّر جسم الإنسان... إن البدن يُطهَّر بالماء، أما الجوف فيُطهّر بالصدق، ويُطهّر
الروح بالعلوم المقدَّسة وبالعبادات، ويُطهّر القلب بالعلم الصحيح.
ولفت"غلوش" إلى وجود مهرجان غانج
ساغر هو مهرجان لتقديس الأجساد وتطهير الأرواح بالماء الجاري في نهر”غانغا”، ما يصل
سيلانه إلى منفذ خليج البنغال قرب جزيرة صغيرة المسماة بغانج ساغر بجوار “سوندر فان”
على بعد مسافة سبعة أمتار، انطلاقا من كولكاتا صوب الدير، إذ يعتبر مهرجان غانج ساغر
مهرجان لتقديس البدن من الآثام والمعاصي بالاغتسال في الهنر، إذ يحتفل به الهندوس بناء
على الميثولوجية الهندوسية حيث أن غانج ساغر هو مكان مقدس هندوسي، كان يسكن فيه الكاهن
الكبير “كافيل موني” وبني له محلا كبيرا الذي اختفى فيه الإله “اندرا” أي” فاربتي” بعد أن سرق فرس ملك غانج ساغر، فأرسل
الملك أبنائه للبحث عن فرسه، فوجدوه في محل “كافيل موني” وطلبوا منه الفرس، فغضب “كافيل
موني” وحرقهم وعذبهم ثم طلب الناس العفو من
الإله إندرا مغتسلين في النهر.
وختم قائلا: وبناء على هذه الاعتقادات عن هذه الأسطورة الهندوسية التقليدية
يزور الهندوس معبد “كافيل موني” في جزيرة غانج ساغر، ويعبدون ألهة “فاربتي” التي تظهر
في شكل نهر غانج في شهر يناير من كل سنة، ويطهرون أخطائهم وآثامهم بالاغتسال في غانج
ساغر، بينما يحتفل مهرجان غانج ساغر في مناطق أخرى في البنغال الغربية بالاغتسال في
مختلف الأنهار