م. ياسر أنور يكتب: الرد على الملحدين: هل يمكن أن تكون الشهب رجوما للشياطين؟

  • جداريات Jedariiat
  • السبت 25 مايو 2024, 6:44 مساءً
  • 423
الشاعر م. ياسر أنور

الشاعر م. ياسر أنور

الرد على الملحدين: هل يمكن أن تكون الشهب رجوما للشياطين؟

أصبح الملحدون على مواقع التواصل الاجتماعي في السنوات الأخيرة، كتلة بشرية همجية تتسم بالضجيج والبذاءة، في محاولة منهم لهدم فكرة الدين، ووجود الخالق، وهم يتظاهرون في منهجهم الإلحادي بأنهم مستنيرون يطالبون بتحكيم العقل والمنطق والعلم، على الرغم من أن فكرة الإلحاد في ذاتها هي فكرة ضد العقل والمنطق والعلم، فلا يمكن أن تنشأ الحياة على الأرض بكل هذا التناسق والإبداع والاستمرار مصادفة أو من خلال تطور تلقائي لخلية لا يستطيعون تقديم أدلة على إمكانية تكونها من العدم.


ففكرة الإلحاد عبثية عدمية خرافية لكل من كان لديه حد أدني من العفل والمنطق والعلم. ومن أجل نسف الفكرة الدينية وخاصة التي عرضها القرآن ، يترك الملحدون كل ما ثبت أنه يتوافق مع القرآن ، ثم يقومون بطرح بعض القضايا التي تبدو أنها تتعارض مع بدهيات العلم مثل فكرة أن تكون الشهب رجوما للشياطين. وهم في طرحهم (الانتقائي) هذا يمارسون أقصى درجة من الانحطاط الخلقي مع مزيج من السخرية والتعالم طمعا في زحزحة وخلخلة الفكرة الدينية في قلوب المؤمنين. فهل نستطيع أن نثبت (لهم) علميا أن الشهب يمكن أن تكون رجوما للشياطين، وكيف نثبت ذلك والملحد لا يؤمن أصلا بوجود الشياطين ؟

لكي نثبت ذلك علميا لابد من تقديم فكرة الجن أو الشياطين باعتبار أنهم :- نوع من الطاقة أو الموجات غير المرئية - ثم نقدم لهم وفق مفهومنا الإيماني أن هذه الملخلوقات تتحرك بسرعة كبيرة وقد في بعض الأحيان من سرعة الضوء. - وأنهم يحاولون (الاستماع )إلى طاقة أخرى (طاقة صوتية ، إلا من استرق السمع) - وأنهم باستماعهم إلى تلك الأصوات ، وخطفهم لتلك الطاقة الصوتية ، يحاولون الفرار فيزيدون من سرعتهم التي تقترب من سرعة الضوء( إلا من خطف الخطفة ، فأتبعه شهاب ثاقب ). 


ثم نوجه سؤالا افتراضيا للملحد وفقا لنظرية النسبية لأينشتاين: ماذا يحدث للجسم عندما يتحرك بسرعة تقترب من سرعة الضوء؟ الإجابة تزيد كتلته بدرجة كبيرة جدا. - وماذا يحدث عندما تزيد كتلته؟ - الإجابة : تصبح كتلته قادرة على جذب بعض الأجسام إليها مثل الشهب، فيقوم الشهاب بتتبع كتلة تلك الشياطين من خلال التجاذب بين الأجسام، وفقا لقانون نيوتن للجاذبية فينطلق الشهاب وراء تلك الكتلة الموجية حتى يصل الشهاب إلى طبقة الغلاف الجوي للأرض، ويحترق.


إن الفكرة التي قدمها القرآن عن العلاقةبين الشياطين والشهب في تلك الآيات فكرة علمية في غاية الأهمية، فهي بالإضافة إلى كون الشهب رجوما للشياطين، فإنها تقدم حقيقة علمية باهرة، وهي أن الأجسام عندما تتحرك بسرعة الضوء تزيد كتلتها، وعندما تزيد كتلتها يكون لها مجال جاذبية، يمكن أن تؤثر في الوسط الذي تمر به. المشكلة دائما في تسرع الملحد ، وفي موقفه السلبي من الخالق والقرآن، لكن الذي يحدث دائما : أنه ما من شبهة علمية إلا وتتحول إلى إعجاز علمي كبير .

تعليقات