حسان بن عابد: المهارات الغريزية في عالم الحيوان دلالة واضحة على العناية الإلهية (فيديو)
- السبت 23 نوفمبر 2024
تعبيرية
قال الباحث في
ملف الإلحاد، الدكتور محمد غلوش، إن كل شيء يحتاج إلي ترجمة عندما تريد أن ترسله في الفضاء لتلتقطه أي مخلوقات فضائيه، وهذه الترجمة
أما بالصور أو بالإشارة أو بلغات متعددة، لافتا إلى أن أي مقياس تحتاج إلي شرح له لان
غيرنا لا يستخدم المتر والميل والكيلو .
وتابع: أن هناك
معجزة وقف أمامها كل العلماء في حالة ذهول ولم يجد الملحدون إي تفسير لها إلا أن يكون
لهذا الكون خالق، وهذه المعجزة تتمثل في اكتشاف ما يسمي بثابت البناء الكوني الدقيق
، وهو البنية الأساسية للكون وهو رقم يساوي 1/137 تقريبَا. أو
1/137.03599913 علي وجه اقرب للدقة .
وأكمل: ما هو ثابت
البناء الكوني أو ألفا ؟؟؟ هو نسبة ثابتة بين النسبية متمثله في سرعه الضوء والكهرومغناطيسيه متمثله في شحنة الإلكترون الواحد في المدارات وميكانيكا الكم متمثلا في ثابت بلانك، وإذا تغيرت
هذه النسبة أدني تغيير ما كان هذا الكون ليتواجد وما كان هناك أي كون أو مخلوقات أو
مواد وبدون هذا الثابت لكان الكون مجرد كتله من الهيدروجين علي أقصي تقدير، أما في
وجود ثابت البناء الكوني فان النجوم تخلق من
هذا الهيدروجين كل مواد الكون التي نعرفها، أي أن هذا الثابت الكوني هو اكبر دليل وأهم
دليل علي وجود الله.
وأردف قائلا: يقول
العلماء معني وجود هذا الثابت، أما أن للكون
خالق مصور عاقل وضعه، أو البديل المستحيل وهو أن يكون هناك أكوان بعدد ذرات الكون كله
مضروبة في 10 أس 40 لكي يكون بالصدفة من بين
هذا العدد كون قابل لوجود الحياة، منوها إلى أنه لكي نفهم هذه الاستحالة فحبة رمل واحدة
فيها من الذرات 2 وأمامها 20 صفر هذا في حبة
رمل واحدة فتخيلوا عدد الذرات في الكون كله، وأن تخيل وجود أكوان بعدد الذرات الموجودة
في حفنة من الرمال وليس في الكون كله من المستحيل تخيله.
وتابع: لكن الملحد الذي يقنع نفسه انه علماني يترك
الخيار العقلاني والأبسط كثيرا وسوف يختار الاختيار المستحيل لا لشيء فقط ، إلا لأنه
كما قال تعالي بل ران علي قلوبهم.، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه ثابت البنية الكونية
واللغة الكونية بحيث أن كل رقم له تمييز أو
وحدة قياس يكتب بجواره مثل متر أو كيلو أو ميل وهكذا ولكي ترسل رسالة إلي الكون فيجب
عليك أن تشرح أساسا ماهو المتر أو الكيلو أو الميل، عدا شيء واحد فقط لا نحتاج إلي
شرحه فسيفهمه أي مخلوق عاقل ذكي في الكون وهو
ثابت البنية الكونية.
وأوضح: لأنه ببساطه
نسبة والنسبة ليس لها تمييز أو وحدة، أذن هذا الرقم هو لغة كونيه يفهمها أي مخلوق في
الكون، متسائلا: أليس هذا إعجازا في حد ذاته فهو ليس فقط إعجاز في وجوده ولكن أيضا
إعجاز أن يفهمه ويستوعبه كل مخلوق ذكي في الكون، لافتا إلى أن هذا الثابت يوجد في كل
ما خلقه الله حولنا من الذرة إلي النجوم .
وتسأل: هل للكون
حولنا بنية أساسية يمكن أخذ لمحة عنها عن طريق أعداد خاصة؟ فقد عرف عن الفيزيائي اللامع
“ريتشارد فاينمان” (1918-1988) أنه فكر بهذا، قائلََا أن هناك عددََا على الفيزيائيين
النظريين ذوي الجدارة “القلق بشأنه”. أطلق عليه “أحد أعظم ألغاز الفيزياء اللعينة:
رقم سحري يجيء إلينا مصحوبََا بعدم فهم الإنسان.” كون الرقم السحري، المسمى بثابت البناء
الدقيق، هو ثابت رئيسي، بقيمة تساوي1/137 تقريبَا. أو 1/137.03599913 على الأدق. يرمز
له بالحرف الإغريقي ألفا – α.
وتابع: أن المميز
بشأن ألفا هو أنها تعتبر أفضل مثال للكمية اللا بعدية، عدد لا يحتاج إلى وحدات. إنه
في الواقع يجمع ثلاثة من الثوابت الفيزيائية للطبيعة- سرعة الضوء، والشحنة الكهربائية
التي يحملها الإلكترون الواحد، وثابت بلانك، وهذا ما يوضحه الفيزيائي وعالم الفلك
“بول دافيس” لمجلة “كوزموس”. ما يعطي للعدد 1/137 جاذبيته هو ظهوره في تقاطعات مثل
تلك المجالات الأساسية في الفيزياء كالنسبية والكهرومغناطيسية وميكانيكا الكم.
ولفت إلى أن
ما كان يعتقده الفيزيائي “لورانس إيفيس”، الأستاذ بجامعة نوتنغهام، أنه لربما يكون
العدد 137 هو ذاك الذي بإمكانك استخدامه لإرسال إشارات إلى الكائنات الفضائية لنُظهر
أن لدينا قدرا من السيطرة على كوكبنا وأننا نفهم ميكانيكا الكم. ستعرف الكائنات الفضائية
الرقم أيضَا، خصوصَا إن كانوا قد طوّروا علومَا متقدمة، وشغل الرقم فيزيائيين عظماء
آخرين أيضَا، بمن فيهم “فولفغانغ باولي” (1900-1958) الحائز على جائزة نوبل والذي كان
مهووسَا به طوال حياته.
وأضاف أنه “حين
أموت سيكون سؤالي الأول للشيطان هو: ما هو معنى ثابت البناء الدقيق؟، حيث أشار “باولي”
أيضًا إلى ثابت البناء الدقيق خلال محاضرة نوبل في 13 ديسمبر عام 1946 في ستوكهولم،
قائلًا أنه من الضروري وجود نظرية يمكن أن تحدد قيمة الثابت و “هكذا توضح الهيكل الذري
للكهرباء، وهو ما يمثل صفة أساسية لكل المصادر الذرية للمجالات الكهربائية التي توجد
بالفعل في الطبيعة.”، لافتا إلى أن إحدى استخدامات هذا الرقم هي لقياس تفاعل الجسيمات
المشحونة كالالكترونات ذات المجالات الكهرومغناطيسية. كما تحدد الألفا السرعة التي
يمكن أن تطلق بها الذرة المستحثة فوتونَا، وهي تؤثر أيضَا على تفاصيل الضوء المنبعث
من الذرات. لقد أصبح العلماء قادرين على ملاحظة نمطَا من تحولات الضوء صادرَا من الذرات
يسمى “بنية دقيقة” (مانحَا للثابت اسمه). وقد شوهدت هذه “البنية الدقيقة” في ضوء الشمس
والضوء القادم من النجوم الأخرى.
وأردف قائلا: يظهر
الثابت في حالات أخرى، جاعلََا الفيزيائيين يتسائلون لماذا. لماذا تصر الطبيعة على
هذا الرقم؟ كون ظهر في حسابات متعددة في الفيزياء منذ ثمانينات القرن التاسع عشر، محفزَا
محاولات عديدة للتوصل إلى النظرية الموحدة العظمى والتي كانت لتتضمن الثابت وقتها.
حتى الآن لم يتم إثبات تفسير واحد. وقد قدمت أبحاث حديثة أيضََا إحتمالية أن الثابت
في الحقيقة قد ازداد على مدى الستة مليار سنة الماضية، حتى ولو بشكل خفيف.
وأكد أن رغبت بمعرفة
الحسابات وراء ثابت البناء الدقيق بشكل أكثر تحديدًًا، الطريقة التي تصل بها إلى الألفا
هي من خلال وضع الثوابت الثلاث h و c
و e معََا
في المعادلة، حيث أن الوحدات e,c,h يلغي
كلََا منها الآخر، فإن العدد “المحض” ل 137.03599913 يتم خلفه. يقول البرفسور دافيس
أنه لأسباب تاريخية يتم استخدام معكوس المعادلة 2πe2/hc =
1/137.03599913. إن كنت تتساءل ما هي القيمة المحددة لهذا الكسر – فإنها
0.007297351.
الثابت قيمته تقريبا
α
1/137
فماذا لو تغيرت
قيمته طفيفا
1/124 >
1/137 > 1/151
.00806451
> .0072997201 > .0066225166
وتلك قيم الفرق
بينها صغير جدا ولكن خارج تلك الحدود لا يمكن تواجد النجوم
وكذلك عند النظر
إلى تغيير اصغر من ذلك مثل
1/131 >
1/137 > 1/143
خارج تلك الحدود
لا يمكن تركيب ذرة الكربون فلا تقوم الحياة بأي شكل
وختم قائلا:
إن أحد علماء الفيزياء الملحدين أن تفسير وجود هذه الثوابت الكونية أما بسبب وجود مصمم للكون أو وجود عدد لا
حصر له من الأكوان المتعددة وكوننا بالصدفة هو الذي لديه الثوابت التي تصنع الحياة،
ولكن هل تعلم كم عدد هذه الأكوان التي توقعوها ليكون كوننا بالصدفة هو القابل للحياة،
لافتا إلى أن الرقم أن تضرب عدد ذرات الكون كله في 10 أس 40، أي أمامه 40صفر، وهذا
أمر مستحيل ولمجرد استبدال اله عاقل خالق للكون
فمن المفترض ان تفترض المستحيل نفسه.