"ربما في المستقبل نعرف كيف ظهر الكون".. هيثم طلعت يكشف عن أكبر مغالطة يقع فيها الملحد
- الإثنين 25 نوفمبر 2024
شعار الإلحاد
منذ سنوات
قليلة نشرت مجلة تايم الأمريكية، الشقيقة لـCNN تقريرا
حول نوعية تفكير الملحدين ودوافع عدم إيمانهم.
وتحدث التقرير
عن أنواع الملحدين فكان أول نوع متمثل في الملحدين المثقفين، وهم يستندون على المعلومات
والدلائل التي يجمعونها حول الديانات ويقتنعون بها لتكون أساسا لجدالهم ومناظراتهم
، والنوع الثاني تمثل في الملحدون الطلاب، وهم مجموعة لا تتمسك بمعتقدها الإلحادي
بشكل كامل ولا يملكون موقفا محددا من قضية وجود الله.
وهناك نوع ثالث تمثل في : الملحدون المعادين للمؤمنين، وهم مجموعة
تحارب الإيمان وتصنف الاعتقاد بوجود الأديان جهل، ويرون أنفسهم أكثر الناس فهما
بخطورة الأديان على العالم.
أما النوع الذي تعرض له التقرير وهو الملحدون النشطاء، وهم أشخاص ينشطون بالدعوة
إلى الإلحاد ويؤكدون أن العالم سيكون مكانا أفضل اذا كان العالم كله ملحد، سوف نقف
أمام هذا النوع الذي يعتقده الكثير من الملاحدة حول العالم في اعتقادهم الوهمي أن
البشرية سوف تكون أكثر سعادة إذا ما اتجه سكان الأرض إلى الإلحاد وتم إلغاء
الأديان ، الحقيقة ده تصور وهمي وعلميا ومنطقيا لو العالم أصبح خاليا من الدين
وبات ملحلدا سوف يكون العالم أكثر دمويا وتعاسة ، لأني ديني يعمل على تهذيب النفس
ويجعلها تأخذ حذرها عندا ارتكاب أي موقف أو تصرف لأن الإيمان يخبرني بأن الله
يراني وسوف أقف أمامه لكي أحاسب على تصرفاتي ومن هناك إيماني بهذا المعتقد سوف
يجعلني أكثر إنسانية وحرصا لمضي فيما ينفع الناس ويخدمهم .
ومن جانبه يرى الشيخ عيد البنا أحد علماء
الأزهر الشريف أن فكرة اعتناق العالم فكرة الإلحاد كونها خيرا وسعادة للبشرية فكرة
حمقاء ليس فيها شيء من التعقل أو التفكير الصحيح ، لأننا باختصار سوف نتحول إلى
مجموعة من الغوغائيين وسنكون أكثر دمويا وتعاسة إذا ما أدرك الإنسان أن سبب وجوده
هو عبادة الله واعمار الأرض بالعمل والعلم ومساعدة وإسعاد الناس ، يصبح الإنسان لا
قيمة له وسف يتجه إلى العربدة والحرية المطلقة والتي بدورها سوف تجلب مفسدة مطلقة
، لافتا إلى أن الإسلام حثنا على الإيمان بالله والعمل على التعاون بالبر والتقوى
وليس التعاون على الآثم والعدوان ، متسائلا هل الإسلام جاء بشيء فيه ضرر للإنسان ؟
لم يأت الإسلام بأمر من الأمور فيه ضرر للإنسان بل جاءت كل الأوامر والنواهي في
ديننا الحنيف الإسلامي، جاءت لتخدم البشرية وتجعل حياتهم استقرار وسعادة لأن ديننا
حثنا على السلام والأمان والحب والخير .
وأوضح "البنا" أن فكرة الإلحاد هشة
وأن الملحد يرفض الالتزام بالمسئوليات ويريد أن يعيش حياة بلا مسئولية وإنما يعيش
بحرية كل ما النفس تأمره بشيء يفعل دون رادع وبالتالي من وجه نظره يعيش في حرية
وسعادة بلا قيود ولكن الحقيقة كل من عاش هذه الحياة كانت نهايته سيئة ، لافتا إلى
الملحدين يبحثون عن شيء يبررون به أفعالهم وأفكارهم الهشة التي دائما ما يصيبها
الوهن والانهيار كونه ضد المنطق والفطرة .
وختم "البنا " أن السعادة الحقيقية
في الاتصال الوثيق والقوى بالله الذي يأمرنا أن نكون عبادا صالحين، نتعاون على
البر والخير ومساعدة المحتاجين ومعاونة الفقراء والمساكين وتقديم كل المساعدة لمن
يحتاجها كما أن ديينا أمرنا بالعلم والأخذ بالأسباب للنهوض نحو القمة في كل
المجالات .